خبير جزائري: الجيش يستعمل ورقة محاربة الإرهاب كغطاء لتدخلها في الإنتخابات الرئاسية

أخبار عربية كتب في 12 يناير، 2019 - 17:18 تابعوا عبر على Aabbir
عبّر

 

عبّر ـ وكالات

مع اقتراب موعد إجراء انتخابات رئاسية جديدة بالجزائة والتي يرتقب أن يفوز خلالها عبد العزيز بوتفليقة بولاية خامسة، أعلن الجيش الجزائري أن أولويته في سنة 2019 هي الإجهاز الكامل على بقايا المجموعات الإرهابية، واجتثاث الإرهاب من الجزائر.

وعلى الرغم من أن الجزائر تعاني من الاعتداءات الإرهابية منذ 27 سنة بسبب الجماعات المتطرفة المسلحة التي تنشط في جنوب البلاد، فإن الجيش الجزائري قرر وضع محاربة الإرهاب ضمن أولوياته هذه السنة بالضبط، في تزامن مع الإنتخابات الرئاسية، التي كُشف أكثر من مرة أن الجيش يتدخل فيها ويتحكم في مخرجاتها، وهو ما أثار الشكوك حول حسن نية القيادات العسكرية الجزائرية.

أستاذ العلوم السياسية في جامعة تيبازة، قرب العاصمة الجزائرية، زهير بوعمامة اعتبر أن الجيش الجزائري يريد تعزيز حربه على الإرهاب، لكنه أوضح أنه من المستحيل أن تتمكن من احتثاثه كليا، مشيرا إلى أن أنشطة الجماعات الإرهابية قد تتراجع، لكن هذا لا يعني أنها سوف تُنهي نشاطاتها كليا بالبلاد.

وشدد بوعمامة على أن تعهدات القادة العسكريين بالجزائر لا تنفصل تعهدات قائد الجيش عن السياقات السياسية التي تمر منها الجزائر ورهانات العسكر الداخلية، مشيرا إلى أن الجيش يسعى إلى وضع المؤسسة العسكرية ضمن المشهد العام في الجزائر، خصوصاً في الفترة الأخيرة التي بات فيها جزءا من مجادلات سياسية.

“إن تعهدات كهذه تندرج بشكل أكبر في السعي لتطمين الجزائريين بأن المؤسسة العسكرية تؤدي مهامها الطبيعية باقتدار، والحرص على إبقاء الثقة بها، خصوصاً بعد الجدل الذي أثير أخيراً بخصوص دورها المفترض في حسم مخرجات الاستحقاق الرئاسي المقبل،” يضيف بوعمامة في تصريح لموقع العربي الجديد.

واعتبر أنه يمكن فهم تعهدات الجيش بهذا الشأن على أساس أنه “شيء من التذكير المستمر بما يصنع مشروعية مستدامة للمؤسسة العسكرية قيامها بمهام تحقيق الأمن ضد التهديدات المختلفة، وعلى رأسها الإرهاب الآن”.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع