خبير تربوي لعبّر:تجربة السنة الماضية والاكراهات التقنية سبب الإقبال على “التعليم الحضوري”

الأولى كتب في 4 سبتمبر، 2020 - 10:00 تابعوا عبر على Aabbir
تلاميذ
عبّر ـ ولد بن موح

ولد بن موح-عبّر

 

أكد خبير تربوي، أن تقيم تجربة التعلم عن بعد للسنة الماضية و ما شابها من إشكالات و عدم تحقيق الاستفادة اللازمة من طرف التلاميذ بشكل شامل و جيد هو المعطى الأول الذي جعل أولياء التلاميذ يقبلون على التعليم الحضوري.

 

و أضاف الباحث المتخصص في شؤون التعليم، الذي فضل عدم ذكر اسمه، في تصريح لعبّركوم، أن المذكرة الوزارية رقم 39/20 التي أشارت إلى إمكانية التعلم الحضوري، خلفت إحساس لدى الآباء بانخفاض نسبة خطورة الوباء، و بالتالي ولد نوع من الراحة النفسية لدى أولياء أمور التلاميذ أصبح معها الاعتقاد بأنه ليس هناك مشكل في ذهاب أبنائهم للمدرسة، هذا مع الإشارة وفي بعض الحالات الاستثنائية، أن التعليم الحضوري كان اختيار للأطفال الذين فضلوا الذهاب إلى المدرسة عوض الجلوس و التعلم في البيت.

 

الخبير التربوي، أشار أيضا إلى أن الإشكالات المرتبطة بالأمور التقنية، كشبكة الانترنت والوسائل المستعملة في التعليم عن بعد و ما يتطلبه ذلك من نفقات على مستوى شراء الأجهزة الالكترونية، كانت عامل أساسي في إقبال أولياء الأمور على التعليم الحضوري، زد على ذلك تباين الوضعية بين السنة الماضية و السنة الحالية، حيث أن قرار التعليم عن بعد خلال السنة الماضية تم بقرار أحادي من طرف الوزارة الوصية تم دون استشارة الآباء، في حين أنه وخلال هذه السنة تركت الوزارة الخيار للأسر، لذلك من الصعب أن يقبل الآباء بتلقي أبنائهم التعليم عن بعد خاصة بالنسبة لتلاميذ الابتدائي.

 

و شدد المتحدث، أن و خلال السنة الماضية تقبل الآباء أن يتعلم أبنائهم عن بعد، على الأقل لأنهم تعرفوا على الأستاذة وتعودوا عليهم، بينما لا يمكنهم مباشرة تعليمهم عن بعد خلال هذه السنة دون أن يكونوا قد تعرفوا على أساتذتهم.

 

و أردف المفتش التربوي، أن غموض الرؤيا بالنسبة للأسر الذي تسببت فيه كثرة البيانات و البلاغات، و التفاوت التعليمي بين الأسر، أربك عدد منها و جعلها لا تفهم معاني و الفروق بين التعلم عن بعد و التعلم الذاتي  و التعلم الحضوري، مما جعلها تختار التعليم الحضوري بدون التفكير في الخيارات الأخرى.

 

و ختم الخبير التربوي تصريحه للجريدة، بكون أن خيار التعليم “عن بعد”، طبق لأول مرة بهذا الشكل في المغرب، بينما تعودنا على التعليم الحضوري، وهذا أدى إلى عدم اقتناع الآباء بهذه الطريقة كبديل للتعليم الحضوري، إذن فهي تجربة جديدة لم تقتنع بها الأسر بعد.

 

من جهته أكد أحد الأستاذة، أن قرار التعليم الحضوري أو عن بعد هو قرار السلطات رغم أن 80 في المائة من أولياء الأمور اختاروا التعليم الحضوري.

 

عضو هيئة التدريس بأحد الثانوية التابعة لأكاديمية الرباط، قسم المعنيين بالعملية التعليمية لثلاث فئات.

 

الفئة الأولى وجدت صعوبة في الولوج إلى التعليم عن بعد بسبب كلفته أو غياب الشروط ضعف الصبيب عدم التوفر على الأجهزة غياب التغطية.

 

الفئة الثانية أب و أم يشتغلان معا و بذلك لن يجدا من يراقب الأبناء و يعتني بهم طيلة اليوم داخل البيت.

 

الفئة الثالثة غير مقتنعة بالتعليم عن بعد انطلاقا من تجربة السنة المنصرمة حيث لاحظ بعض الآباء أن أبناءهم لم يتلقوا حصصا أو رغم تلقيهم الحصص إلا أنهم لم يفهموا.

 

كما أكد أستاذ الفلسفة لكن هناك أمر آخر أن أغلب الأساتذة غير مقتنعين بالتعليم عن بعد فهو قد يصلح كوسيلة للدعم لا لإنجاز الدروس

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع