خبير أمني: البوليساريو يتحمل المسؤولية القانونية أمام المنتظم الدولي

الأولى كتب في 20 نوفمبر، 2020 - 01:00 تابعوا عبر على Aabbir
الجيش المغربي ينتظر الضوء الأخضر وقيادات عسكرية تتحرك الى الكركرات..فهل دقت ساعة الصفر؟
عبّر

عبّر ـ دوزيم

 

اعتبر الخبير الأمني في منطقة الساحل والصحراء، محمد الطيار، أن إقدام الجيش المغربي على وضع حزام أمني من أجل تأمين تدفق السلع والأفراد عبر المنطقة العازلة للكركرات يمثل تدخلا من أجل تأمين المنطقة يأتي بعد فترة طويلة من التزام المغرب بقدر محترم من ضبط النفس.

وأوضح بلاغ للقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية أن “هذا القرار جاء إثر الحصار الذي قام به نحو ستين شخصا تحت إشراف عناصر مسلحة من البوليساريو بمحور الطريق الذي يقطع المنطقة العازلة بالكركرات، ويربط المملكة المغربية بالجمهورية الإسلامية الموريتانية، وتحريم حق المرور”.

وأكد بلاغ الجيش المغربي أن هذه العملية غير الهجومية وبدون أي نية قتالية، تتم حسب قواعد الالتزام الواضحة التي تقتضي تجنب أي اتصال بالأشخاص المدنيين واللجوء إلى استعمال الأسلحة فقط في حالة الدفاع عن النفس.

وبحسب الخبير الامني والباحث في قضايا الأمن القومي بمنطقة الساحل والصحراء، فإن التدخل المغربي قانوني بامتياز، حيث يستمد مرجعيته من قرارات الأمم المتحدة ،2114 و 2440 ، والتي تنص بشكل صريح على ضرورة وقف الجبهة لهذا النوع من التصرفات .

ويرى الخبير الامني أن عرقلة معبر الكركرات ليست فقط عرقلة لمصالح المغرب بل للعديد من الدول التي أعربت عن استيائها لما يقع بالمنطقة، حيث انتقدت كل من فرنسا واسبانيا فضلا عن دول غرب افريقيا حالة الاغلاق الغير مبررة.

ووفق المتحدث، يرتبط معبر الكركرات بالأمن الدولي بشكل كبير خصوصا وانه يعرف حركية تجارية كبيرة، معتبرا خطوات البوليساريو تأتي تنفيذا لأجندات لخلق بيئة غير أمنة بالمنطقة، وهو ما يتم ملاحظته بمنطقة الساحل الإفريقي، حيث تحرص على غياب الأمن بين دول الجوار .

الدعوات داخل البوليساريو، وفق الاطار الامني والخبير في القضايا الإرهاب والتطرف بمنطقة الساحل، تعتبر ما يقع بمثابة إعلان للحرب، لكن بحسب المتحدث، فالمغرب مستعد بشكل كبير لأي متغيرات يعرفها الملف، ولأي احتمالات شعبا وملكا، مذكرا في ذات السياق بالخطاب الملكي الأخير الذي أوضح بأن المغرب لن يسمح بأي تغيير في المنطقة، وأنه سيقوم بواجبه في استرجاع الأمور والحفاظ على الأمن بالمنطقة .

وشدد المتحدث على أن موقف الجبهة اصبح ضعيفا خصوصا امام اهانة وتهديد بعثة المينورسو من طرف أفرادها ، وعدم الاستماع لنداءات الامين العام للامم المتحدة ولا لعدد من اعضاء مجلس الامن .

وشبه الخبير الأمني ما تقوم به الجبهة بالكركرات بما كان يقع من أعمال القرصنة بمنطقة القرن الأفريقي، منبها الى ان هذه العملية لا تأتي من منطلق فردي وإنما بتشجيع من طرف آخر من داعمي الجبهة ، خصوصا امام فتح معبر حدودي جديد بالزويرات قصد منافسة طريق الكركرات والدفع بالمبادلات التجارية لتغيير مسارها .

أما على مستوى وضع المغرب على مستوى القانون الدولي، اعتبر أن العديد من القرارات الدولية تعترف بالأعمال الغير القانونية للجبهة والتي تأمرها للحد من هذه التصرفات، فضلا عن شهادات المينورسو.

وخلص المتحدث إلى أن رد الفعل المغربي يأتي لانهاء العرقلة الصريحة للجبهة لجهود احلال السلام بالمنطقة وعمليات احياء العملية السياسية ، مشددا على أن المغرب بهذه الخطوة يقوم بواجبه فقط ، فضلا عن واجبه أمام المنتظم الدولي في الحفاظ على استقرار وأمن المنطقة .

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع