خبراء يحذرون من استخدام تطبيق face app الجديد

أخبار تقنية كتب في 15 يوليو، 2019 - 11:27 تابعوا عبر على Aabbir
عبّر ـ ولد بن موح

عبّر-وكالات 

 

 

 

قال رئيس مؤسسة الخصوصية الأسترالية، دافيد فايلي، إن هذا التطبيق يطلب من المستخدم أن يقدم معلومات وبيانات كثيرة، مقارنة بالخدمة البسيطة التي يجري الحصول عليها.

 

انتشر تطبيق face app الجديد بسرعة كبيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، FaceApp؛ وهو تطبيق يدمر الوجه تقريبًا، حيث يحول صورة الشخص إلى شخص أكبر سنا، كما يمكنه تغيير مظهرك ليجعلك تبدو أكثر ذكورية أو أنثوية، كما يجبرك التطبيق على الابتسام.

 

كان تطبيق faceapp؛ هو التطبيق المجاني الأول في أستراليا تحميلًا على أجهزة آي فون وأكثر من 20 دولة أخرى في الوقت الحالي، وفقًا لموقع Applyzer.com، كما أن هناك أكثر من 700 ألف شخص يقومون بتنزيله كل يوم.

 

على الرغم من ذلك تم توجيه العديد من الانتقادات والتحذيرات للتطبيق، بسبب عنصريته وانتهاكه للخصوصية. قال مؤسسو التطبيق، ومقرهم في روسيا، إن التطبيق يستخدم شكلا من أشكال الذكاء الاصطناعي -المعروف باسم الشبكة العصبية- لفحص الوجوه وجعلها أصغر سنا أو أكبر أو من جنس مختلف أو أكثر جاذبية.

 

و قال مؤسس FaceApp، ياروسلاف غونشاروف، مؤخرًا إن التطبيق يستخدم شبكات عصبية لتعديل وجه أي صورة مع الحفاظ على الصورة الواقعية.

 

لكن ثارت حوله- مثله مثل العديد من تطبيقات الهواتف الذكية التي تتعامل مع الصور- جدالات بخصوص العنصرية والخصوصية.

 

 

سياسات خصوصية مثيرة للشكوك

 

مشكلة هذا التطبيق وربما غيره من التطبيقات على هاتفك، تكمن في أن مصير البيانات التي تمنحه إياها مجهول تمامًا. ووفقًا لخبير التكنولوجيا ستيلغريان، فإن سياسة الخصوصية الخاصة بالتطبيق “تحتوي على مساحة رمادية ليست بالهينة”.

 

 

يشرح خبير التكنولوجيا: “هذه سياسة خصوصية عامة للغاية، لا توفر للمستخدم أي حماية على الإطلاق. ويؤدي هذا النموذج التجاري الخاص بالشركات الناشئة إلى تخزين كميات هائلة من البيانات الشخصية دون أدنى فكرة عن مصيرها في المستقبل”، وفي هذه الأثناء، لا يفكر أصحاب الشركات الناشئة إلا في أسعار أسهمهم أو بيع شركاتهم لفيسبوك أو غوغل أو أي من الشركات الكبرى، كما يوضح ستيلغريان.

 

اتّهم التطبيق كذلك بتحيزه العرقي، الأمر الذي جعله عرضة لاتهامه بالعنصرية، ذلك أن مرشح (فلتر) “الجاذبية”، مهمته تبييض الوجه، قبل أن يتحول اسمه إلى “البريق”.

 

من جانبه اعتذر غونشاروف في تصريح له عن هذا الأمر، قائلًا: “نحن آسفون جدًا على هذه المشكلة الخطيرة. فهذا عرض جانبي سيئ خاص بتكنولوجيا الشبكات العصبية، سببته مجموعة الوجوه المستخدمة في تدريب الخوارزمية، ولم يكن خطأ متعمدًا”.

 

لكن ستيلغريان غير مقتنع بتبرير مصمم التطبيق، معتبرًا أن النظرة العنصرية هذه متجذرة في نظام الشركات الناشئة حول العالم، والتي تستغلها لأسباب تتعلق بتحقيق ربح سريع.

 

وأضاف: “حسنًا، اعتذر مصممو التطبيق عن تدريبهم برنامج الذكاء الاصطناعي الخاص بهم على مجموعة من الوجوه معظمها بيضاء. لكن لماذا لم يلاحظوا هذه الإشكالية منذ البداية؟!”

 

ماذا يقول خبراء القانون؟

 

إذًا، مع اتهامات العنصرية، ومع رمادية سياسات الخصوصية، هل يجدر بنا استخدام التطبيق؟ يقول الخبير القانوني مايكل برادلي، إن قرار استخدام التطبيق من عدمه عائد للمستخدم. لكنه ينبه، إلى أن هذا التطبيق، ومثله مثل الكثير من المنتجات التكنولوجية، يتحمل المستخدم المسؤولية الكاملة لاستخدامه عبره.

 

وأوضح برادلي أن “أي شخص يرفع صورة وجهه على الإنترنت مقرونة باسمه وبيانات تعريف أخرى (أي شخص لديه حساب على وسائل التواصل الاجتماعي أو على موقع ما على سبيل المثال) هو عرضة لخطر الاستنساخ الرقمي واستخدام هذه البيانات مستقبلًا في برامج التعرف على الوجوه”. وعليه، فإن هذا التطبيق، من الناحية القانونية، لا يمثل خطرًا إضافيًا.

 

وفيما يخص سياسات الخصوصية، أوضح برادلي أن الخصوصية على التطبيق المذكور لا تقول شيئًا عن مصير بيانات المستخدم، بل إنها تنص على أنهم إن باعوا الشركة، فإن بيانات المستخدم ستباع معها. والمستخدم وافق على ذلك بالفعل بتحميله للتطبيق.

 

تحذير: لا تستخدم التطبيق!​

 

لرئيس المؤسسة الأسترالية للخصوصية، رأي صريح في المسألة: “لا تستخدم التطبيق”، مفسرًا: “إنهم يطلبون حقوقًا أكثر مما يحتاجونها ليقدموا لك الخدمة. توفر لهم سياسة الخصوصية هذه القدرة على استخدام البيانات رغمًا عن أي نظام حماية قانوني، ومشاركتها من أي أحد تقريبًا والاحتفاظ بها للأبد”.

 

هكذا يكون من المستحيل أن يعرف المستخدم مصير بياناته بعد مشاركتها مع التطبيق. وبإمكان الشركة أن تشارك هذه البيانات لأي أحد وأي جهة، وقد وافق المستخدم بالفعل على ذلك!

 

من جانبه، قال جون لورنس، المدير التنفيذي في شركة “Electronic Frontiers”، إنه “على المستخدمين التفكير مليًا خصوصًا عندما يتعلق الأمر بالتعرف على الوجوه. وموقع فيسبوك بالطبع في المركز من هذه القضية”.

 

 

 

 


تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع