خبراء..ليس هناك فرق بين لقاحات كوفيد19 و الصين تتعامل بشكل ذكي مع المسألة

الأولى كتب في 14 ديسمبر، 2020 - 16:30 تابعوا عبر على Aabbir
الإنعاش
عبّر ـ ولد بن موح

عبّر

 

أكد عدد من خبراء الصحة، أن الموطنين حول العالم، لا يجب عليهم الاهتمام بالمقارنة بين اللقاحات المطروحة على الساحة، و ذلك بوصفهم بدائل لبعضهم بعضا، فالقضية مرتبطة بالطريقة التي تتعامل معها كل دولة مع لقاحها،فاللقاح الصيني مثلا هو واحد من أربعة لقاحات تدخل في منافسة حامية الوطيس مع كل لقاحات أوروبا وأميركا، بالإضافة إلى لقاح شركة “كانسينو” الذي يخضع الآن لتجارب المرحلة الثالثة في السعودية وباكستان وروسيا، ولقاح شركة “سينوفاك” الذي يخضع الآن لتجارب المرحلة الثالثة في إندونيسيا وتركيا، ولقاح شركة “ساينوفارم” – فرع مؤسسة ووهان الذي يخضع لتجارب في الإمارات، والاردن، والبيرو وعدة دول أخرى.

 

وحسب ما أفادت به عدد من التقارير، فإن الصين تمتلك ميزة أساسية مقارنة بأوروبا وأميركا، وهي أنها تمكنت، من السيطرة على الفيروس بشكل شبه تام، يعني ذلك أنها ليست كأميركا ودول الاتحاد الأوروب، محمومة فقط بهدف واحد وهو الحصول على اللقاح لسكانها كي يعود الاقتصاد إلى أوضاع ما قبل دجنبر 2019، لهذا السبب تتبع الصين إستراتيجية غاية في الذكاء لصنع تحالفات جديدة أكثر عُمقا.

فمن جانب، ستجد أنها تُجرِّب لقاحاتها الأربعة في نحو 15 دولة حول العالم، أحد أسباب ذلك هو أن الفيروس لم يعد يتفشى بالصين، لكنها كذلك تهدف لإقامة علاقات اقتصادية وسياسية وطيدة مع هذه الدول، أضف إلى ذلك أنها ألقت بنفسها في عدة تحالفات مهمة، منها مثلا التحالف الدولي للقاحات “كوفاكس”، ومن خلاله ستتمكّن من توريد لقاحاتها للدول النامية.

في كل الأحوال، فإن مساعي الصين تتقاطع كما يبدو مع مصالح الدول العربية التي ستُقرِّر استخدام اللقاح، لأن ذلك يعني أنها تهتم حقا بنتائج اللقاحات وتعمل على إخراجها في أكثر الصور أمانا وفاعلية، كي تكتسب ثقة بالحجم نفسه، خاصة أنها لا تجد الكثير من الثقة لدى المواطن العربي، الذي يضعها دائما في منطقة “المقلّد” أو “المزوّر”.

بالطبع لا يوجد لقاح آمن بنسبة 100%، وهناك دائما فرصة لظهور أعراض جانبية نادرة وخطيرة مع ارتفاع أعداد مستخدميه من البشر، لكن في المجمل فإن اللقاح الصيني يبدو آمنا كفاية إلى الآن، لكن لا يمكن بالطبع أن نتأكد من ذلك بشكل نهائي إلا بعد نشر الأبحاث عن تجارب المرحلة الأخيرة، ومع الاستخدام خلال الفترة القادمة ستتضح فاعليته بشكل أكبر، وربما نجيب عن السؤال الأهم: إلى متى تستمر المناعة ضد المرض؟ وهل يمكن حقا أن نتخلص قريبا من تلك اللعنة.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع