خبراء..هناك عدد من المقومات التي تعطي الإمل بإمكانية إحياء اتحاد المغرب العربي

الأولى كتب في 10 مارس، 2020 - 13:30 تابعوا عبر على Aabbir
عبّر

عبّر من الرباط

 

 

أجمع دبلوماسيون وأكاديميون وخبراء، على أن الأمل لا زال قائما في إعادة إحياء اتحاد المغرب العربي، رغم الظروف الصعبة التي يمر بها على المستوى الداخلي و الخارجي.

 

 

 

الخبراء و الأكاديميون الذين جمعتهم مائدة مستديرة نهاية الأسبوع الأول من شهر مارس 2020، و التي نظمت من طرف المجلس المغربي للشؤون والخارجية وصحيفة “لبيب” (labib.ma)، أكدوا أنه ينبغي البحث عن مداخل ومسارات لإعادة إطلاق دينامية مغاربية جديدة.

 

 

 

اللقاء الذي نُظم تحت عنوان،”آليات تفعيل اتحاد المغرب العربي في ضوء التحديات الإقليمية الراهنة”، بشراكة علمية مع مختبر الدراسات والأبحاث القانونية والسياسية بكلية الحقوق السويسي بالرباط، اعتبر أنه برغم من صعوبة الوضع المغاربي والمخاطر المحدقة، إلا أن شعوب المنطقة ونخبها الحيّة لم تفقد بعد الأمل في وحدتها وتكاملها والاستفادة الجماعية من مواردها ومقدّراتها الهائلة.

 

 

 

و شدد المشاركون في الندوة على أن هناك العديد من الآليات  يمكن اعتمادها في تحقيق طموحات شعوب المنطقة نحو الاندماج. خاصة مع البعد الجيو اقتصادي الذي قد يساهم في بلورة هذه الآليات، مع الأخذ بعين الاعتبار دور القواعد الشعبية والاجتماعية للبلدان الأعضاء، والتركيز على القطاعات الموجهة إلى خدمة المصالح الاقتصادية والاجتماعية المباشرة كعقد شراكات اقتصادية، وتطوير البنيات، والتشبيك والتبادل بين المقاولات الخاصة، وجمعيات المجتمع المدني، وتحفيز دور البرلمانات، وتنظيم اللقاءات العلمية بين الجامعات ومراكز البحث بالمنطقة.

 

 

 

 

كما أكد المتدخلون على الضرورة القصوى لإنهاء الخلافات وتسوية نزاعات مفتعلة ومتوارثة عن حقبة الحرب الباردة كالنزاع حول الصحراء المغربية، مشددين على أهمية تضافر الجهود لمواجهة الرهانات الإقليمية وما تمثله من مخاطر أمنية جماعية على الإقليم المغاربي ولا سيما مخاطر الإرهاب والهجرة والتهريب والتدخل الأجنبي والتسابق على التسلح الذي يكلف دول المنطقة أعباء مالية يجدر توظيفها في سياسات التنمية المحلية ولفائدة شعوب الاتحاد.

 

 

ورأى متدخلون أن الأنظمة بالمنطقة يتعين عليها إشاعة أجواء إيجابية وعلاقات مثمرة وترجمة النوايا الحسنة على أرض الواقع من خلال مبادرات محفزة تقوم على أسس عدم التدخل في الشؤون الداخلية، وفتح الحدود، وتوسيع مجالات التعاون والتبادل ولا سيما في المناطق المتاخمة بعضها لبعض، مؤكدين أن العيش الجماعي الآمن في هذا الفضاء المغاربي المشترك هو مصير حتمي لشعوبها وأنظمتها السياسية.

 

 

كما استعرض المشاركون في هذه المائدة المستديرة التحولات الإقليمية الراهنة وتداعياتها على مستقبل شعوب ودول المنطقة، وكيفية مقاربتها للشأن السياسي والاقتصادي والأمني وللأزمات التي تشهدها على الصعيد المحلي أو تلك التي يشهدها جوارها الإقليمي والدولي.

 

 

وقد تدخل في الجلسة الأولى، التي قام بتنسيقها الأكاديمي، فؤاد محمد عمور، كل من المتدخلين؛ محمد رضوان (باحث في العلاقات الدولية ومدير نشر صحيفة  لبيب الإلكترونية)، وعبد النبي صبري (أستاذ العلاقات الدولية)، وأحمد نور الدين (باحث في العلاقات الدولية)، و الطيب دكار (صحفي وكاتب)، وحسان زهيد (سفير ، متخصص في الدبلوماسية متعددة الأطراف).

 

 

وتمحورت الجلسة الثانية حول الآليات الواقعية والفعالة  لتجاوز التحديات والمعوقات التي تحول دون تكامل دول المنطقة، والتي قام بتنسيقها الأستاذ إسماعيل العلوي، وشارك فيها كل من؛ محمد السنوسي (أستاذ الجيو اقتصاد والذكاء الاستراتيجي)، و.محمد تاج الدين الحسيني (أستاذ العلاقات الدولية)، وفريدة الجعيدي (سفيرة ، متخصصة في الكوتش الدبلوماسي)، والطيب الشودري (سفير ، ورئيس النادي الدبلوماسي المغربي).

 

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع