خبايا مثيرة حول نهج منطق الوزيعة و جبر الخواطر بالمناصب داخل حزب الاستقلال ضدا على مصلحة الوطن والحزب

الأولى كتب في 11 أكتوبر، 2021 - 19:49 تابعوا عبر على Aabbir
الحكومة
عبّر

عبّر ـ الرباط

 

خبايا مثيرة حول نهج منطق الوزيعة و جبر الخواطر بالمناصب داخل حزب الاستقلال ضدا على مصلحة الوطن والحزب

يشهد حزب الاستقلال كواليس مثيرة ما بعد مفاوضات تشكيل الحكومة، حيث وجه قيادي الحزب أصابع الاتهام لأعضاء اللجنة التنفيذية باعتبارها أن أولى اهتماماتها الانقضاض على المناصب داخل غرفتي البرلمان في خطوة انتقامية من الأمين العام ومناضلي الحزب، في تنكر تام لمصالح الحزب وللتحديات السياسية التي يوجهها، من خلال نهج منطق اللوبيات والتحالفات الآنية لكي يتم فرض أسماء تنعدم فيها شروط الكفاءة المطلوبة في مكاتب المجلسين وعلى رئاسة اللجان ضدا على رغبة البرلمانيين ودون اكتراث برأي الأمين العام.

ويعتبر قياديي حزب الاستقلال أن هذا التهافت على حد تعبيرهم المتردي والمتخلف والغير ديموقراطي على المناصب ليس إلا تعويض عن الخيبة، حين تم رفض استوزار أي عضو من أعضاء اللجنة التنفيذية التي سبق لها أن اقترحت 12 شخصا جلهم أعضاء فيها، غير أن كفاءاتهم كانت محط استفهام من أمثال خديجة الزومي ورحال المكاوي والنعم ميارة و.. وفؤاد القادري وعبد الإله البوزيدي وغيرهم.

غير أن هؤلاء الأسماء تم رفضها رفضا قاطعا نظرا لكون تجربتهم وكفاءتهم وقدرتهم على التدبير لا تتناسب مع الانتظارات وحكومة الكفاءات، إلا أن هذا العرض أغضب أكثر من جهة، في حين لم يكن هناك أدنى اعتراض على نور الدين مضيان كوزير للعلاقات مع البرلمان ولم يكن هناك رفض لترشيح محمد زيدوح لوزارة الصحة، إلا أن هذا الأمر كان من شأنه أن يزعج التحالف الصحراوي السوسي بقيادة حمدي ولد الرشيد وعبد الصمد قيوح المدعوم من طرف عائلة القادري ببرشيد، والذي كان هدفه حماية مصالح العائلة ضدا عن مصالح الحزب وخير دليل على ذلك ما وقع في رشيد والذس أدى إلى إقصاء الحزب من مقاطعات الدار البيضاء بأكملها.

ما دفع نزار بركة الأمين العام لحزب الاستقلال إلى اقتراح عدم استوزار أي عضو من أعضاء اللجنة التنفيذية إذا لم يكن فيها أهل الصحراء وسوس، وبما أن اللجنة التنفيذية رفضت الاستعانة بأطر رابطة الاقتصاديين الاستقلالية والروابط المهنية التابعة للحزب فإن الأمين العام للحزب وجد نفسه أمام لائحة شبه مفروضة عليه لتفادي مقاربة الوزيعة التي يؤمن بها أعضاء اللجنة التنفيذية، حيث أصبح من المطروح أن يتحمل نزار بركة مهمة رئاسة مجلس النواب بالإضافة إلى محمد بنعبد الجليل في النقل ورياض مزور في الصناعة والتجارة ومضيان في العلاقات مع البرلمان وزيدوح في الصحة.

 

غير أن ذلك كان من شأنه أن يغضب حمدي وأهل الصحراء وكذا قيوح والقادري المتحالفين مع آل ولد الرشيد لاقتسام الغنيمة الحكومية، ما دفع نزار مجددا بركة إلى التنازل عن رئاسة مجلس النواب واقتراح إعطاء رئاسة مجلس المستشارين إلى الحزب في شخص النعم ميارة صهر حمدي ولد الرشيد لامتصاص غضب الصحراويين، كما قدم لقيوح وعد بكتابة الدولة.

ما نتج عنه مشاركة باهتة للحزب في الحكومة مع قبول الأمين العام بمنصب وزاري كأيها الناس، في تغييب تام لمناضلي الحزب الغير منتمين للتحالف الصحراوي السوسي، في تكريس تام لمنطق الوزيعة والغنيمة والريع الحزبي، ولامتصاص غضب أعضاء اللجنة التنفيذية من الاستوزار تمت دعوتهم إلى عشاء نظم في منزل حمدي ولد الرشيد بالرباط لتقاسم الغنائم من جديد.

 

وقد تم انتخاب ميارة رئيسا لجلس المستشارين واحمد لخريف محاسبا في نفس المجلس إرضاء لحمدي وتيار الصحراء، في حين أسندت رئاسة لجنة في مجلس النواب لأحد المحسوبين على عبد الصمد قيوح لإرضاء أهل سوس المتحالفين مع تيار الصحراء، كما منحت نيابة رئيس مجلس المستشارين لفؤاد القادري ومهمة محاسب لأخيه طارق القادري حديث الانضمام إلى غمار السياسة.

ولإرضاء تيار برشيد المسيطر بالجديدة في شخص امبارك الطرمونية أسندت لابنه البعيد عن مجال التدبير مهمة رئاسة لجنة في مجلس المستشارين، إضافة إلى ذلك تم منح رئاسة فريق مجلس النواب لنور الدين مضيان وهي المهمة التي تحملها لعدة ولايات متتالية، في حين أسندت مهمة رئاسة فؤيق مجلس المستشارين إلى عبد السلام اللبار، كما تم اختيار خديجة الرومي لنيابة رئيس مجلس النواب والتي كانت مصدر رفض قاطع وغاضب على استوزارها لتدني كفاءاتها وتكوينها والعلمي.

كل هذه التجاوزات والتي تعززت بمنطق الوزيعة واقتسام الكعكة بين ما يعرف بالتحالف الصحراوي السوسي أدت إلى مشاركة باهتة لحزب الاستقلال في التشكيل الحكومي، فضلا عن وجود عناصر في مراكز التسيير تفتقر إلى المستوى المطلوب لا لشيء إلا لأنهم قريبون من تحالف حمدي وقيوح والقادري ضدا على مصالح الحزب والوطن، في تغييب تام للكفاءات والعناصر التي تستحق بفعل الوصول إلى مراكز القرار

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع