زربي مراد ـ عبّر
تعرض الدكتور محمد الفايد، المختص في المايكروبيولوجيا الصناعية والبايوتيكنولوجيا الغذائية، لحملة غير مسبوقة مؤخرا، من قبل مجموعة من الأطباء والإعلاميين، والذين شككوا في مصداقية مؤهلاته العلمية وشهاداته الجامعية واعتبروه مجرد متطفل على الميدان بل وصل الأمر إلى متابعته قضائيا.
وتعود جذور الانتقادات والسخرية إلى ظهور محمد الفايد مؤخرا على قناة “بلاد نيت” الجزائرية، في برنامج خاص حول فيروس كورونا المستجد، لمدة 49 دقيقة، تحدث فيه عن عدد من المسائل التي يعتقد أنها صحيحة في التعاطي مع فيروس كورونا، خاصة الوقاية منه.
وفي هذا الصدد، أبدى غالبية المغاربة تعاطفا كبيرا مع الدكتور الفايد وانبروا للدفاع عنه على مواقع التواصل الاجتماعي، واصفين الحملة ضده بالمغرضة والمهووسة يقودها في الواجهة تيار “علماني”، والسبب أن الفايد يستخدم الآية الكريمة والحديث الشريف.
كما ذهب مناصرو الدكتور الفايد إلى القول، بأن حملة الانتقادات الموجهة ضده تقف خلفها جهات؛ مثل شركات المواد الغذائية المصنعة، ومختبرات الأدوية، والأطباء، ليس من مصلحتها أن يعود الإنسان إلى تناول المواد الغذائية الطبيعية.
وأوضح المدافعون عن الفايد، أن الأخير يتحدث عن الصحة وليس عن الطب، ولا يقدم نصائح للعلاج، بل إرشادات في التغذية لتفادي الإصابة بالمرض، معتبرين أن النصائح التي يقدمها تهدف إلى تقوية مناعة الناس بمواد طبيعية عوض العلاج بالمواد الكيماوية.
وأبرز كثيرون، أن الفايد يؤدي ضريبة النجاح وقدرته وشجاعته على الغوض في الأمور التي يسكت عنها المتملقون، وكذا كشفه لسموم لوبيات وضرب مصالحهم.
واستغرب البعض كيف كان منتقدو الفايد يصفقون لرجل غربي تداوى (بالويسكي و العسل) ومنبهرون به، و اليوم يشنون حملة مسعورة على دكتور بكل ما له من تجارب و شواهد فقط لأنه عربي مسلم، ليخلصوا إلى أن أي باحث أو طبيب يسعى لصالح الإنسانية يجد أمامه سدا منيعا من الجهلة وأصحاب المصالح في هلاك الأمم.
يشار إلى أن الدكتور محمد الفايد، حاصل على دبلوم مهندس تكنولوجيا غذائية، ودبلوم الدراسات المعمقة في علوم الأغذية بجامعة بليز باسكال الفرنسية، وعلى دبلوم مهندس متخصص في الصناعات الغذائية من معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، وهو أستاذ بمعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة الرباط، وهو عضو سابق بأكاديمية نيويورك للعلوم، ومن مؤسسي الجمعية المغربية لعلم الجراثيم.
اترك هنا تعليقك على الموضوع