حملة المصلي لمحاربة العنف ضد النساء..جعجعة بلا طحين

الأولى كتب في 27 ديسمبر، 2019 - 14:17 تابعوا عبر على Aabbir
عبّر

كمــــــــــال قروع

 

 

اختتمت أمس الخميس 26 دجنبر2019،  الحملة الوطنية لمحاربة العنف ضد النساء والفتيات، التي أطلقتها وزارة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة، حيث تم تنظيم ندوات جهوية وإقليمية في مختلف جهات المملكة، حضرها أزيد من 40 ألف مشاركة ومشارك، وأطرها أزيد من 400 متدخل ومحاضر، كما تم بث وصلتين تحسيسيتين حول الموضوع  995 مرة، موزعة بين التلفزيون بـ 592 مرة،  والإذاعة بـ 403 مرة، وعلى مستوى وسائل التواصل الاجتماعي، حققت الوصلتين التحسيسيتين المنتجتين بالمناسبة حوالي 10 ملايين مشاهدة خلال 22 يوما مع تسجيل تفاعل عشرات الآلاف من الزوار معها سواء بالتعليق أو الإعجاب، حسب ما أكده بلاغ المنظمين.

 

 

لكن التساؤل الذي يبقى مطروحا وهو نفس السؤال الذي ظل دائما مطروحا، هل أدت هذه الحملة وظيفتها وحققت أهدافها، و هل حققت الحملات السابقة هذه الأهداف علما أن هذه هي الحملة السابعة عشرة.

 

 

 

 

 

كل الأرقام تؤكد أن معدلات العنف التي نظمت لها الحمالات لمحاربتها في ازدياد مطرد كما وكيفا، و بالتالي على من ينظمون مثل هذه الحملات أن يطرحوا سؤال الجدوى وقبله سؤال النتائج، فهل الهدف من هذه الحملة وسابقاتها هو الحملة في حد ذاتها، أم أننا نريد أهداف معينة يمكن تحقيقها بطرق مختلفة بعيدة عن الاستعراضات الإعلامية على حساب جيوب المواطنين، أليست هناك طريقة أخرى للترافع عن قضية المرأة و محاربة العنف المتعدد الأشكال والأنواع ضدها، أم أننا سنبقى مرتهنين بأساليب و طرق أكدت الأرقام والوقائع أنها لا تؤتي أكلها.

 

 

انتهت حملة المصلي، وتبادل الجميع التهاني بنجاحها دون أن يعطينا أحد ما هو المعيار الذي اعتمدوه للحكم على نجاحها، انتهت والحال على ما هو عليه قبل الحملة، وستصدمنا الأرقام في السنة القادمة، والتي ستؤكد ارتفاع معدلات العنف وتنوعه، وسننظم حملات أخرى التي ستظل في نهاية المطاف “جعجة بلا طحين”.

 

 

 

شاهد ايضا

 

 

الملك محمد السادس يتحدث عن الوضع الحالي بالمنطقة والفضاء المتوسطي.

 

 

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع