حمضي: المشروع الملكي في تفعيل السيادة اللقاحية ضمان للأمن الصحي للمغاربة

الأولى كتب في 1 فبراير، 2022 - 11:04 تابعوا عبر على Aabbir
أوميكورن حمضي
عبّر ـ ولد بن موح

عبّر-متابعة 

 

اعتبر الدكتور الطيب حمضي إعطاء العاهل المغربي الملك محمد السادس انطلاقة مشروع إنجاز وحدة صناعية لتصنيع اللقاحات المضادة لكوفيد ولقاحات أخرى سيجعل المغرب قطبا بيوتكنولوجيا وأكبر منصة لتعبئة اللقاحات بإفريقيا، مؤكدا على أن السيادة اللقاحية جزء من رؤية ملكية ثاقبة ومتكاملة لتأمين الأمن الصحي للمملكة.

الباحث في السياسات والنظم الصحية الطيب حمضي أوضح أن المشروع الذي شهد يوم الخميس الماضي انطلاق أشغاله بإقليم بنسليمان سيجعل المغرب قطبا بيوتكنولوجيا وأكبر منصة لتعبئة اللقاحات بإفريقيا ، والذي يندرج في إطار الرؤية الملكية لتعزيز السيادة الصحية كأساس للأمن الاستراتيجي للمملكة، خصوصا والإشراف الملكي على أوراش تنزيل هذه الرؤية ساهمت في تموقع المغرب كبلد رائد على الصعيد الإقليمي والقاري وأن الرؤية الملكية شملت أيضا مراجعة البيئة التشريعية بما يسمح باستقطاب الاستثمارات الأجنبية في القطاع الصحي بشكل عام والاستشفائي خصوصا بما يضمن تأهيل العرض الصحي الاستشفائي ببلادنا.

يضيف الدكتور الطيب حمضي أن إنجاز المغرب لقطب بيوتكنولوجيا سيضمن تأمين الاحتياجات الصحية للقارة الإفريقية عبر إدماج البحث الصيدلاني والتطوير السريري، وتصنيع وتسويق المنتوجات البيو-صيدلية ذات الضرورة الكبرى، بالإضافة ستقوم هذه الوحدة الصناعية بالمغرب على تأمين في أقل من 3 سنوات لأزيد من 70 % من احتياجاته للقاحات وما يفوق 60 % من احتياجات القارة الإفريقية ذات الصلة، والتي ستجعل المغرب ينتقل لإنتاج أكثر من حوالي 600 مليون جرعة في نهاية السنة وأزيد من 6 مليار جرعة من اللقاحات المختلفة في أفق 2025.

وسجل أن المشروع الملكي المتعلق بتعميم التغطية الصحية ومراجعة المنظومة الصحية بشكل جذري يندرج في هذا الإطار، معتبرا أنه القاطرة التي تقود عددا من الإصلاحات الهيكلية الرامية إلى رفع عدد وكفاءة الأطباء والمهنيين الصحيين بالمغرب من خلال مراجعة أوضاع وظروف عملهم بالقطاعين العام والخاص.

وأشار الباحث في السياسات والنظم الصحية أن مرتكزات السيادة الصحية تتعلق أيضا بتطوير وصنع المعدات والأجهزة الطبية للتشخيص والعلاج، مؤكدا أن المغرب يتجه اليوم بعد توقيع اتفاقيات شراكة بين القطاع العام والخاص ومؤسسات البحث قبل أسابيع الى تشجيع تطوير البحث والاستثمار وتصنيع المعدات والأجهزة الطبية بالمغرب وفقا للمواصفات والمعايير الدولية.

واعتبر حمضي أن التقنيات الصحية الجديدة، تشكل ركيزة مهمة أيضا لتأمين السيادة الصحية الوطنية في مجالات أدوات التشخيص والعلاج والتكنولوجية الحيوية Biotech من لقاحات جديدة وعلاجات حيوية وخلوية وجينية، على أساس أ، تشمل هذه التكنولوجيات الصحية الجديدة، يضيف حمضي، الصحة الإلكترونية من خلال التطبيب عن بعد والرقمة واستعمال الروبوتات، وهي التقنيات التي تسعى الى توسيع ودمقرطة الوصول الى العلاج وخفض التكلفة وترشيد استعمال الموارد البشرية، مضيفا إلى ذلك أن من بين معيقات الاستثمار في اللقاحات هو ضيق سوقها مقارنة بسوق الأدوية، لذلك لا تستطيع العديد من الدول الاستثمار في تصنيع اللقاحات بسبب المتطلبات العالية والاستثمارات المطلوبة مقارنة مع أسواق تصريف المنتوج والتي تتعدى الأسواق الوطنية.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع