حل بالمغرب وهاجم مؤسساته..شارية يعلم محام فرنسي أصول وقواعد المحاماة

الأولى كتب في 1 أكتوبر، 2021 - 10:30 تابعوا عبر على Aabbir
شارية
عبّــر

عبّـــر ـ متابعة

 

أعرب المحامي إسحاق شارية عن تفاجئه من التعبيرات “القاسية” التي خرج بها المحامي الفرنسي Vincent Brengarth خلال حلوله مؤخرا بالمغرب لمؤازرة المعطي منجب وللقاء عائلات صحفيين مغاربة معتقلين وخروجه إعلاميا ومهاجمته للدولة المغربية بكافة مؤسساتها، وخصوصا المؤسسة الملكية ومستشاريها، وحكومة الدولة وأجهزتها التنفيذية، بطريقة تنعدم فيها أدنى قواعد اللياقة والإحترام.

 

وانتقد شارية المحامي الفرنسيفي تدوينة له على الفايسبوك معتبرا هجومه بعيدا عن منطق المحاماة ومتضمنا لعنجهية المستعمر نحو استخدام ألفاظ استفزازية، تخرج بالخصومة القضائية والخروقات المسطرية التي هي أساس عمل المحامي، إلى منطق التطرف في الصراع والتحدي السياسي بين الدول ومصالحها، وهو ما يبتعد كثيرا عن قواعد عمل المحامي الذي يفرض عليه قانون المهنة وقواعدها أن يمارسها وفق مبادئ الشرف والاعتدال واللياقة.

 

وذكر شارية المحامي الفرنسي لباقة الحديث سائلا إياه عن “اللياقة الواجبة عليكم كمحام في اتهامكم دون حجة للملكية بالمغرب ومستشاريها بالإنتقام من الصحفيين عمر الراضي وسليمان الريسوني لأنهم يفضحونه ويواجهونه، والحال أن مقالات الصحفيين لم تكن يوما في حرب مع الملكية كما أردت أن تصورها افتراء، ولم تخرج يوما عن حدود اللياقة والاحترام الواجب للمؤسسات الذي افتقده تصريحكم الصحفي، كما أن ممارستهم الصحفية كانت تتجه باعتدال للتعبير عن آراء في خروقات وممارسات لا قانونية توجد في المغرب كما في كافة دول العالم”.

 

وأضاف إسحاق “وأين هي اللياقة الواجبة عليكم كمحام، وأنت تتهم النظام المغربي بكونه نظاما شموليا وسلطويا وأنت الأدرى أن هذا النوع من الأنظمة تنعدم فيه تماما روح الإختلاف والصحافة والأحزاب والجمعيات، والمفارقة العجيبة أن تتهم نظاما بهكذا تهم ثقيلة وأنت تتواجد فوق ترابه وترافع في محاكمه، فهل يمكنك القيام بنفس الأمر في كوريا الشمالية أو الجزائر مثلا؟”.

واسترسل شارية متسائلا “وأين هو الإعتدال الواجب عليكم كمحام، وأنت تتحدى الحكومة المغربية بمواصلة المعركة الى حين اعترافها بوجود خروقات حقوقية، وهنا أتساءل معكم هل معركة المحامي هي كشف الخروقات المسطرية والقانونية أمام القضاء والدفع به لتعديلها وتصحيح انحرافها، أم أن معركته تتعداها لتحول المتهم الى مجرد مطية لإعلان الحرب على الدولة ومؤسساتها ونظام حكمها، دون أدنى اهتمام بمدى تأثير رفع هذه التحديات والتصريحات على مصالح الموكل الذي يحتاج الى دفاع يبرؤه من تهمه ويخفف عليه قساوة الأحكام، لا أن يتحول المحامي إلى ظرف تشديد وجزء من المشكل لا طرفا يساهم في الحل”.

ولم يفوت شارية الفرصة في تذكير المحامي بقضية نيكولا ساركوزي ” زميلي المحترم؛..ما رأيك في الحكم الصادر أخيرا ضد زميلنا المحامي والرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، بسجنه لمدة سنة، هل تصدق حقيقة حكاية الأموال الليبية؟…ألا تتفق معي في أن القضاء الفرنسي تحول إلى قضاء سياسي بعيد عن الاستقلالية ومتحالف سريا مع الرئيس ماكرون وحاشيته، كما أصبح أداة لتصريف أحقاد ضد سياسي بارع وذو شعبية تهدد مصالح الرئاسة الفرنسية.
ألا يستحق هذا الموضوع معركة لكشف تورط الرئاسة الفرنسية في التأثير على القضاء الفرنسي.

 

وختم شارية تدوينته بإعرابه عن إحباطه من مساهمة المحامي الفرنسي في تعقيد ملفات الصحافيين بدل الترافع بمهنية “زميلي المحترم؛..كنت أنتظر فعلا ان أستمع لمرافعتكم القانونية والحقوقية في ملف الاستاذ المعطي منجيب والصحفيين الريسوني والراضي، لعلني أستفيد من أساليب حديثة في الترافع والدفاع، إلا أن إحباطا أصابني بكونكم تساهمون في تعقيد هذه الملفات والزيادة في النفخ في نارها، وهو ما يفشل عمل الأخيار من الحقوقيين المغاربة الذين يعلمون جيدا الفرق بين النضال الوطني من أجل الحرية والكرامة وحقوق الانسان، وبين إقحام ملفات قضائية في لعبة التحدي بين الأمم والمصالح الدولية والضرب من تحت الحزام بغاية التركيع والابتزاز”.

 


 

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع