حقوقيون يحذرون من استنزاف الغطاء النباتي بمراكش وينبهون من تغول مافيا العقار

مجتمع كتب في 13 أغسطس، 2024 - 14:15 تابعوا عبر على Aabbir
الغطاء النباتي
حمزة غطوس

حذرت فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمراكش من خطورة شدة استنزاف الغطاء النباتي، وإختفاء الغلاف النباتي وتحوله لمطارح عشوائية ومرابط للدواب والحيوانات الشاردة، وزحف الكتل الإسمنتية على مجموعة من الجنانات والعراصي والمنتزهات التاريخية، داعين إلى القيام بإجراءات عاجلة وحازمة.

وأكدت الجمعية الحقوقية أن تدهور الغطاء النباتي هو نتيجة ل “تغول مافيا العقار وتراخي السلطات المحلية والمنتخبة في وقف زحف البنايات في كل الإتجاهات خصوصا المجالات الخضراء وعلى حساب أشجار معمرة كشجر الزيتون والأوكالبتوس، ولغياب اطار قانوني واضح يحدد مجال التوسع العمراني لمدينة مراكش، إضافة لانتشار التجزئات السكنية بجغرافيا كانت إلى وقت قريب سلة مراكش الغدائية”.

وأدان رفاق عزيز غالي “استمرار سقي المساحات الخضراء داخل مدينة مراكش عن طريق الفرشة المائية رغم نذرتها وتضررها بفعل توالي سنوات الجفاف، واستنزاف الفرشة المائية وفشل المجلس الجماعي لمراكش في تعميم المياه المعالجة بمحطة العزوزية، وعدم ربط جميع المساحات الخضراء داخل المدينة بها واقتصار العملية على شوارع بعينها”.

وحذر الحقوقيون من “ازدهار الزراعات الموجهة للإستهلاك من مياه الصرف الصحي بمحيط محطة التصفية وأمام أعين السلطات مع ما يشكل ذلك من تهديد على السلامة الصحية للمواطنين والمواطنات بفعل استهلاك المواد الغذائية المنتجة من مياه الواد الحار التي يتم طرحها بواد تانسيفت عوض توجيهها لإنقاذ ما تبقى من منتزهات مراكش ومجالها الأخضر”.

وطالبت ب“الاسراع بربط حدائق مراكش بالمياه المعالجة بمحطة العزوزية ووقف عملية سقي الاراضي الزراعية حرصا على السلامة الصحية للمواطنين والمواطنات، وازام المنعشين العقاريين على إحداث شبكات مهيكلة لسقي المساحات الخضراء وربطها بشبكة محطة العزوزية، والتدخل العاجل لإنقاد المساحات الخضراء المتضررة بعموم أحياء مراكش وتزويدها بالغطاء النباتي المنسجم مع مناخ المدينة ووقف زراعة النخيل المستورد على حساب النخيل المحلي القريب من الانقراض وزراعة الأشجار”.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع