حسن طارق في تونس وعثمون في وارسو والمغاربة في صدمة..!!

الأولى كتب في 8 فبراير، 2019 - 13:44 تابعوا عبر على Aabbir
عبّر

 

كـــمال قـــروع ـ عبّر 

 

مرة أخرى فاجئنا وزير الخارجية، ناصر بوريطة، بأسماء السفراء الذين أعلن عنهم المجلس الوزاري يوم أمس، مما جعل معه متتبعين يعيدون النظر اكثر من مرة في علاقتهم مع أشخاص بعينهم..

 

وتؤكد مناصب المسؤولية والسفراء وحتى الوزراء في المغرب، يوما بعد يوم، سياسة الريع وعطيني نعطيك و باك صاحبي، واحيانا تبادل المصالح ولي الأذرع..

 

مناسبة الكلام، هو اختيار إسمين ضمن لائحة السفراء، لا نعلم الى حدود الساعة من كان وراء اقتراحهم ليشغلوا هذا المنصب الحساس والذي يعكس صورة المملكة المغربية في الخارج!!!

 

عبد الرحيم عثمون، المنتمي لحزب الاصالة والمعاصرة، وصاحب مشاريع بباريس العاصمة، والذي ظل لسنوات يشتري تلميع صورته على اساس انه رئيس اللجنة البرلمانية المشتركة لمغاربة “دون اخذ رأيهم” واوروبيين”يمثلهم برلماني او اثنين”..

 

ليبقى السؤال المطروح، ماذا قدّم او سيقدمه عثمون للمغرب في سفارة المغرب بوارسو، علما أن العاصمة البولندية تعتبر مركزا عالما لقرارات هامة ومأثرة في خارطة الدول..وهو الشخصية الذي لا يفقه حتى الكلام مع صحفي متدرب، بيد أن جل تصريحاته محررة وفق الطلب و يتكلف بها اناس مقربون منهم مقابل طبعا مبيت ليلة او اثنتين في فندقه بباريس..

 

الشخصية الثانية التي صُدم البعض فيها، واثلجت صدر ثلة قليلة من اصحابه، هو “المعارض” حسن طارق، الثائر وصديق بوعشرين وحامي الدين  “الأنتيم”، الذي عيّن سفيرا للملكة في تونس،” وهي بالمناسبة العاصمة التي وثق فيها الصورة الرئيسة للمقالة هذه”..

 

حسن طارق المحسوب على تيار الزايدي “رحمه الله”، ظهر في السنوات الأخيرة أكثر معارضة لكل ما هو مغربي، حتى وصلت به الجرأة الى الحديث عن مؤسسات الدولة بكلام غير لائق ولا طبيعي شأنه شأن اليساريين الباحثين عن الظهور والعمل بمنطق “خالف تعرف”، ليتفاجأ المواطن المغربي بالخبر “الصدمة” يوم أمس..

 

وبين حسن وعثمون اقترح السيد بوريطة، محمد البصري، سفيرا لدى مملكة الأراضي المنخفضة (هولاندا). وهو الذي كان يشغل منصب مدير مكلف بالشؤون القنصلية يوزارة الخارجية

مصطفي بنخويا سفيرا للمغرب في البحرين كان مديرا للشؤون العربية بالوزارة ايضا، وإيمان واعديل، سفيرة المغرب لدى جمهورية غانا. التي كان عملت بذات السفارة، و يوسف السلاوي الذي كان بالشؤون الافريقية، عيّن سفيرا في بوركينافاصو، وعبد الفتاح اللبار سفيرا بالمكسيك، كان قنصلا في عدد من قنصليات المملكة والقنصل السابق في فراكفورت الالمانية عيّن سفيرا للمغرب في فلندا.

وخلاصة القول، لا تتفاجئوا ايها المغاربة غدا إن أصبح حامي الدين وزيرا للداخلية او بوعشرين رئيسا للحكومة وحتى منيب او الهايج في العدل وحقوق الإنسان..او منجيب في المالية لأن التعينات في المناصب فقدت بوصلتها وأصبحت تكرس لمبدأ الزبونية ولي الأذرع والمصالح الشخصية..

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع