حسن أوريد:العلاقة بين المغرب وإسبانيا يطبعها سوء فهم تاريخي

الأولى كتب في 18 يونيو، 2021 - 20:30 تابعوا عبر على Aabbir
حسن أوريد
عبّر ـ ولد بن موح

سعد الناصيري-عبّر

 

حسن أوريد:العلاقة بين المغرب وإسبانيا يطبعها سوء فهم تاريخي

قال حسن أوريد، الكاتب والأكاديمي، إنّ العلاقة بين المغرب وإسبانيا “يطبعها سوء فهم تاريخي كبير ما يزال يجثم بظلاله على العلاقات بين البلدين”، خصوصاً وأن “إسبانيا تنظر إلى المغرب كعدو محتمل”.

وأكد أوريد في حديثه ضمن لقاء دراسي نظم الخميس17يونيو، بمجلس النواب حول سياق ومآلات الأزمة بين المغرب وإسبانيا، أن مسؤولية الخروج من سوء الفهم هذا مسؤولية البلدين، رغم كون المخيال الإسباني ما يزال يعيش تحت أحداث التاريخ الماضي، حيث يرون أنّ المغرب “جزء من مخيالهم وفاعل في مسارهم، منذ الأندلس إلى القرن العشرين، مع معركة أنوال التي غيّرت البنية السياسية بإسبانيا، وأنهت الملكية، وكانت تداعياتها كبيرة على تاريخ البلد وصولاً إلى الحرب الأهلية التي حسمها فرانكو، وعرفت أيضاً تدخلاً مغربيا”، وهو جعل إسبانيا حسب المتحدث لا تستطيع تجاوز مخلّفات التاريخ بعد التحولات السياسية لنهاية الفرنكية وبداية إسبانيا جديدة”، خصوصاً أن معاهدات واتفاقيات تؤطر العلاقات بين البلدين، والتي تتعرض دائما إلى أزمات.

وألمح المتحدث بالمناسبة في قراءته إلى طبيعة المشكلة بين الجارتين، إلى كون “إسبانيا تُسقط أحياناً في تعاملها مع المغرب، ما لا تستطيع فعله مع فرنسا، بالتالي تصرف هذه الغيرة التي تستشعرها تجاه جارها المتطور في مواقفها مع المغرب”، مشيراً أنّ الدبلوماسية الإسبانية، تحكمها نظرة بأنه “يجب أن يبقى المغرب دوماً منشغلاً، حيث ينظر له، كمصدر إزعاج وعدو محتمل خصوصاً مع النزاع فيما يخص سبتة ومليلية”.

 

وشدد حسن أوريد بالمناسبة على ضرورة تغيير المغرب لاستراتيجيته تجاه البلد الإيبيري من خلال إعادة النظر في مسار العلاقة وتطوراتها على مرّ السنين، “والعمل على إيفاء الإسبان فهماً جيداً من خلال مراكز أبحاث واهتمام تدريس اللغة الإسبانية، والاشتغال الدبلوماسي الذي لا ينبغي أن يبقى موسمياً، من أجل تجاوز أوجه سوء الفهم”.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع