حزب أخنوش.. بين التهرب الضريبي و التهرب من المسؤولية

الأولى كتب في 30 يناير، 2019 - 12:00 تابعوا عبر على Aabbir
عبّر

رضوان جراف-عبّر

 

كشفت التدخلات و التصريحات التي تقدمت بها قيادات حزب التجمع الوطني للأحرار، إبان انعقاد المجلس الوطني للحزب نهاية الأسبوع الماضي بالرباط، عن عمق الأزمة التي تعيشها الدكاكين السياسية المغربية، و التي تسمى زورا بالأحزاب السياسية.

 

و الحديث هنا عن تصريحات قيادات حزب الحمامة المتعلقة بقرار الفوترة الإلكترونية الذي أقرته حكومة العدالة و التنمية السابقة، و التي نحت كلها منحى التهرب من تحمل مسؤولية هذا القرار، و رمت به في وجه أصدقاء العثماني، باعتبار أن حزب هذا الأخير هو من يقود الحكومة و بالتالي عليه أن يتحمل مسؤولية جميع القرارات وحده.

 

سياسة الهروب هذه التي نهجها و تنهجها عدد من القيادات الحزبية، خاصة تلك التي تنعت بأحزاب الإدارة و حزب التجمع الوطني للأحرار نموذج لها، توضح بجلاء حالة التشردم الذي تعيشه الحكومة، و هو الأمر الذي سينعكس سلبا على نفسية المواطنين و سيؤثر لا محالة في قرارهم بالمشاركة السياسية، سواء من خلال العملية الانتخابية أو من خلال المساهمة الفعلية المباشرة في الحياة السياسية.

 

 

لذلك فلا جرم أن الحزب الذي يقبل بين أعضاءه و قياداته من يتهرب من أداء الضرائب للدولة، لن يكون حريصا على مصالح الشعب، ولن يتحمل مسؤولية قراراته كما تقتضي أصول الممارسة السياسية و تحمل المسؤوليات العامة، و بالتالي فلن يكون أبدا بديلا سياسيا لحزب العدالة و التنمية و لا لغيره، طالما أن الهروب هو سمة أساسية في سلوكه السياسي.

 

 

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع