يسرى هتافي ـ عبّر
استنكرت حركة “صحراويون من أجل السلام” المنشقة من جبهة البوليساريو الإنفصالية استغلال قادة الجبهة لمعاناة الصحراويين في صراع إقليمي من شأنه أن يهدد أمن وإستقرار المنطقة.
كما طالبتهم بوقف هذا الاستغلال الجسيم و الإنخراط بجدية في العملية السلمية بغرض الوصول إلى حل يرضي الجميع، و ذلك بغرض الحفاظ على توازن أمن وإستقرار المنطقة.
وأكدت الحركة في بلاغ صادر عن هيئتها أن قيادة البوليساريو تعلم أن بروز حركة الصحراويون من أجل أصبحت حقيقة يصعب تجاهلها، كما دعت إلى توقف قيادة الجبهة الانفصالية على مهاجمهة الحركة و الإنشغال بكل تفاصيلها، و إلى وجوب إحترامها للأغلبية المؤمنة بتصورات وحلول جديدة لحل ملف الصحراء.
وأضافت الحركة أنه على البوليساريو التكيف مع متغيرات القرن الواحد والعشرين، والذي يمتاز بالديموقراطية و التعددية، عوض التشبت بمبدئ الفكر الواحد، مشددة على إيمانها بحق الصحراويين في الأمن والعيش الكريم على أراضيهم، وعلى ضرورة تجنيب الأجيال القادمة ويلات الحروب وحالة اللجوء الأبدي و التمزق الهوياتي.
وأوضحت الحركة في ذات السياق أن إهدار الفرص الهائلة و إنسداد الأفق الراهنة، ألزم الحركة بإعادة النظر في مسار القضية بمجملها، فضلا عن تشكيل إطار سياسي قوي يتقن تمثيل الصحراويين ويكون جديرا بهذا الأمر.
وأشارت أن هذا الإطار السياسي من شأنه أن يؤسس لحقبة تكون الاستفادة فيها من الاخطاء السابقة بهدف الوصول إلى نهاية مشرفة، مضيفة أن الحركة تعتبر أن الحلول المتفق عليها دائما ما تكون قاعدة أساسية لتحقيق السلام.
ومن جهة أخرى، أكدت الحركة استعدادها لفتح باب الحوار للوصول إلى نظرة جديدة متفق عليها لإنهاء النزاع وضمان الحقوق الأساسية الصحراويين، مسجلة استعدادها للمشاركة في أي عملية سياسية تحت إشراف الأمم المتحدة.
كما أعربت الحركة عن ترحيبها بتعيين المبعوث الشخصي الأمين العامل للأمم المتحدة إلى الصحراء، السيد “ستيفان دي ميستورا” حيث دعته إلى التحلي بالجرأة و الحزم لإخراج الصحراويين من أزمتهم نظرا لأملهم الكبير في شخصه.
اترك هنا تعليقك على الموضوع