تشهد المساجد المغربية في شهر رمضان، ظاهرة حجز الأماكن في الصفوف الأولى، خاصة في صلاة التراويح، التي تعرف إقبالا كبيرا للمصلين عليها، وذلك بهدف التواجد بالقرب من الإمام للاستماع للقرآن الكريم.
وتزداد المنافسة على الصفوف الأولى كلما كان الإمام ذا صوت صوت شجي يزرع الخشوع في القلوب، غير أن هذا الصراع اليومي بين المصلين وتحويل بعضهم لمكان صلاته إلى ملكية خاصة وممنوع الاقتراب منه، تسبب في فوضى وفتنة بين المصلين وهذا ما لا يليق في بيوت الله تعالى التي من الواجب أن تحظى بالاحترام والوقار.
ووثقت صور جرى تداولها على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، سلوكات لمصلين يتسابقون لحجز أماكن لهم داخل المسجد من خلال وضع كراسي أو سجادة أو قنينة ماء، في إشارة إلى أن المكان محجوز لصاحبه، وهو ما أثار غضب المغاربة وعبروا عنه من خلال تدوينات وتعليقات تستنكر تلك السلوكات.
و أجمع نشطاء منصات التواصل أن المساجد كلها لله ولا يصح أن يتحول بعض ما فيها إلى ملكية خاصة، معتبرين تلك السلوكيات تنم عن جهل وأمية.
واعتبروا أن حجز مقاعد في المساجد هو سلوك مرفوض وغير جائز وأن من أراد الصفوف الأولى عليه الحضور مبكرا، مستدلين بما قاله أهل العلم من أن السنة أن يتقدم الرجل بنفسه وأما من يتقدم بسجادة فهو ظلم منهي عنه ويجب رفع تلك السجاجيد ويمكّن الناس من مكانها.
زربي مراد-عبّر
اترك هنا تعليقك على الموضوع