مصطفى طه ـ عبِّــر
بين أزقة مدينة الزهور المحمدية، وعلى مقاهيها، يقضي الحارس الدولي السابق، عبد اللطيف العراقي، أغلب وقته، بعد أن خلع جبة الشهرة والنجومية، ولبس مجبرا، رداء البطالة القاتلة، بعد سنوات من العطاء الجاد، رفقة فريقه شباب المحمدية، والمنتخب المغربي الأول لكرة القدم، خلالها جاور لاعبين مرموقين أيام الجيل الذهبي، من أمثال، نور الدين نيبت، وصلاح الدين بصير، ومصطفى حجي، وعبد الجليل الملقب بكماتشو، وعبد الإله صابر، وعبد الكريم الحضريوي، ها هو اليوم، يعاني في صمت، أمام تجاهل الجهات المسؤولة، وفي مقدمتهم الجامعة الملكية لكرة القدم، ورئيس شباب المحمدية الحالي لكرة القدم، والجمعية المغربية للاعبي كرة القدم الدوليين القدماء.
ومن خلال خرجاته القليلة، عبر المنابر الوطنية، يتذكر العراقي، وهو على أعتاب الخمسين من عمره، النكران الذي تعرض له، وبعض الأسماء، التي كان لها الفضل، في رفع العلم الوطني، في المحافل القارية والدولية، حيث قال “لم أستفيد من أي شيء، وودعت اللعبة المستديرة، دون أن يكون لي مصدر رزق ثابت، وتأمين صحي لي ولأسرتي”.
وأبدى حارس شباب المحمدية السابق، أسفه على النهاية التي تعرض لها، من تجاهل لتاريخه وسمعته الكروية، في غياب قانون يحمي كرامته، ويغنيه عن الإعانات، لضمان قوته اليومي لأبنائه وأمه، وفق تعبيره.
جدير بالذكر، أن العراقي، عرض السنة الماضية، قفازاته على مواقع التواصل الاجتماعي، معلنا أنها للبيع، بسبب فقدانه لشغله، بعد أن كان محتفظا بها لسنوات عديدة، هو الذي دافع سابقا، على عرين المنتخب المغربي لكرة القدم، بجميع الفئات العمرية، وفريق شباب المحمدية، وكذلك نادي الجيش الملكي.
شاهد ايضا:
بلاغ للديوان الملكي.. تعرض الملك محمد السادس لالتهاب رئوي حاد
دعاء المغاربة لجلالة الملك:
اترك هنا تعليقك على الموضوع