حادثة طعن والد لامين يامال تعود إلى الواجهة.. منير نصراوي من ضحية إلى متهم؟
بينما كان النجم الإسباني الصاعد لامين يامال يعيش لحظة تاريخية بعد تتويجه مع منتخب إسبانيا بلقب يورو 2024، تلقى صفعة مؤلمة من خارج الملاعب، بعد تجدد الحديث عن واقعة الاعتداء التي طالت والد لامين يامال، منير نصراوي، والتي تعود إلى 14 غشت 2024، في حي روكافوندا بمدينة ماتارو، إحدى ضواحي برشلونة.
تفاصيل الحادث: من شرفة إلى شجار دموي
بدأت القصة عندما قام طفل يبلغ من العمر عامين، بإلقاء الماء بالخطأ من شرفة منزله على والد لامين يامال، منير نصراوي، ما أثار انزعاج الأخير ودفعه لمواجهة والد الطفل، ويدعى ألبرت جي سي.
الموقف تطور سريعًا إلى مشادات كلامية، قبل أن يتصاعد التوتر مع حضور أقارب ألبرت وأحد أصدقائه، لينفجر الوضع ويتحول إلى عراك جماعي، انتهى بإصابة منير نصراوي بطعنتين، إحداهما في الصدر والثانية في الجانب.
تحول درامي في القضية: نصراوي متهم لا ضحية فقط
وفقًا لتقرير صحيفة ماركا نقلًا عن كرونيكا جلوبال، وبعد مرور عام كامل، تغير مسار القضية جذريًا، حيث قررت محكمة برشلونة فتح تحقيق مع والد لامين يامال، ووجهت له اتهامًا بـ”الاعتداء الجسدي”، بناءً على إفادات تشير إلى أن نصراوي بدأ العراك باللكمات.
إحدى الشهادات جاءت من صديق مقرب من نصراوي، أكد أن الأخير هو من وجه الضربة الأولى، فيما قال أدريا جي سي، الشاب الذي نفذ الطعنتين، إنه كان في وضع دفاع عن النفس بعد أن شعر بالتهديد من أكثر من شخص حاصروه، ما دفعه لحمل سكين.
من الاعتقال إلى الاتهام المتبادل
في أعقاب الواقعة، ألقت الشرطة القبض على أربعة أشخاص: الشقيقين ألبرت وأدريا جي سي، ووالدهما وصديق العائلة. وتم إيداع أدريا السجن في 16 غشت 2024، حيث بقي خلف القضبان حتى يناير 2025.
لكن في تطور لافت، وافقت المحكمة مؤخرًا على طلب دفاع المتهم بإدراج شكوى مضادة ضد نصراوي تتعلق بكسر أنف أحد الشباب، في إشارة إلى أن الاشتباك كان متبادلًا، ما دفع القضاء إلى إعادة النظر في وقائع القضية من زوايا متعددة.
الموعد الحاسم: شهادة والد لامين يامال في 21 يوليوز
بات منير نصراوي، والد نجم برشلونة، قيد التحقيق الرسمي، ومن المنتظر أن يمثل أمام المحكمة للإدلاء بشهادته يوم 21 يوليوز الجاري، في جلسة مرتقبة قد تحدد مستقبل القضية، وتكشف ما إذا كان سيتحول من ضحية طعن إلى متهم بالاعتداء.
قضية تؤثر على محيط لامين يامال
ورغم أن لامين يامال لم يكن طرفًا في الحادث، إلا أن القضية تُسلط الضوء على الضغوط التي تحيط بنجم برشلونة الصاعد، في وقت يسعى فيه إلى الحفاظ على تركيزه وتوازنه بعد موسم استثنائي مع منتخب إسبانيا وناديه الكتالوني.