حاجي لماء العينين: أتحداك أن تقاضيني.. خيبي أملي وكذبي خبر تبرجك بأموال دافعي الضرائب

الأولى كتب في 2 يناير، 2019 - 17:27 تابعوا عبر على Aabbir
عبّر

رجاء الشامي  _ عبّــــر 

لا تزال تداعيات التصريحات المتبادلة بين لحبيب حاجي، محامي عائلة آيت الجيد والبرلمانية “البيجيدية” آمنة ماء العينين التي تدافع عن القيادي المتابع في قضية مقتل الطالب عيسى آيت الجيد، وتحاول جاهدة لتحريض حزبها على مقاضاة حاجي بسبب تصريحاته، تدخل منعطفا جديدا، حيث خرج حاجي بتوضيح آخر بخصوص الاتهامات التي أصدره في حقها، مؤكدا أن سكوت ماء العينين عن جوهر الكلام وتعويمها له ومرورها بين الكلمات العابرة هو إقرار بالفعل أكثر منه إنكار لوقوعه.

 

وتحدى الحبيب حاجي آمنة ماء العينين في تدوينة مطولة دبجها على صفحته الشخصية ب”الفايسبوك” موجها كلامه لها قائلا  “خيبي أملي واذهبي إلى المحكمة لمقاضاتي، وخيبي أملي وكذبي خبر تبرجك بأموال دافعي الضرائب خارج أرض المغرب (اي الاتجار في الدين والتحايل على المغاربة)، وخيبي أملي وقولي لنا منجزاتك السياسية في المغرب المعاصر، وأنت التي تزعمين أنك تشتغلين على مدار الساعة”، أما تهريب النقاش وتغليفه بغلاف المؤنث، فإني أنزّه النساء غيرك مما تعبثين به ويعبث به من يحول دون تطبيق العدالة في قضية شهيد قوى الرد والنكوص الفقيد محمد بنعيسى أيت الجيد.

 

موردا بالقول: “إنني انتظرت بشغف كبير جواب البرلمانية ماء العينين على الاتهامات المنسوبة لها في تدويناتي السابقة (الاتجار في الدين والتحايل على المغاربة والنفاق)، أملا في أن تتحلى بنفس الجرأة والتجاسر عندما انبرت تحرض قادة المصباح وسدنة الحكم في حزب العدالة والتنمية على متابعتي أمام القضاء، على خلفية قضية الشهيد محمد بنعيسى أيت الجيد الذي لازالت روحه الطاهرة تمسك بتلابيب ثياب عبد العالي حامي الدين واخرين مناجية قصاص الدنيا قبل عدالة السماء، لكن مفاجأتي كانت كبيرة في الرد والطريقة!”.

 

إلا أن المفاجأة، يضيف حاجي، كانت في الرد، الذي لم يُفند ولم يدحض التهم المنسوبة للبرلمانية المسرفة دائما في القول بدعوى استقلالية الرأي، بل على العكس من ذلك عززت التهم التي تطوق ذمتها المالية والأخلاقية بسكوتها عن جوهر الموضوع”، مشيرا إلى أن  “الإمام الغزالي يقول في هذا الباب ” السكوت في معرض الحاجة إلى بيان فهو بيان”، وسكوت ماء العينين وتعويمها للكلام ومرورها بين الكلمات العابرة هو إقرار بالفعل أكثر منه إنكار لوقوعه. البرلمانية”.

 

وزاد حاجي بالقول إن “مفاجأتي في الطريقة، كانت بنفس قدر الاندهاش في الرد، إذ اختارت ماء العينين أن تقول كل شيء دون أن تقول أي شيء، مفضلة تهريب النقاش من حقيقته كتحايل سياسي ونفاق ديني وازدواجية في الخطاب إلى معركة سريالية مفتعلة بين الرجل والمرأة، وكأنني عندما كنت أتهمها كنت انتقد السياسة بنون النسوة. وحاشا أن أفعل ذلك أو أكون من الفاعلين”.

 

ونفى المحامي نفيا قاطعا في أن يكون هجومه على ماء العينين هجوما لشخصها أو حياتها الخاصة أو إمعانا في التنقيص بمناضلات السياسة بنكهة المؤنث، أو إسفافا وابتذالا لمقاربة النوع، وإنما هي اتهام صريح، يشدد لحبيب، “لمن اختار تدبير الشأن العام، وامتهان السياسة من “المهانة” وليس المهنة، ملتحفا رداء الوعظ وبراءة الذمة، وممعنا في رجم الآخرين بالتهم الجائرة وتخراج العينين، بيد أن بينها وبين الوعظ وخلو الذمة مسافة بعيدة.(خلو الذمة = الوضوح والشفافية)”.

 

وأكد حاجي “المقصود باتهاماتي هي آمنة ماء العينين البرلمانية المحرضة على متابعتي أمام القضاء، ومؤدى اتهاماتي ينصرف إلى تقاطع ذمتها المالية مع تدبير الشأن العام، وإلى تماس أخلاقها مع الالتزام السياسي، دون أن يكون في ذلك تسطيح للخطاب ولا تنميق للمفردات مثلما اختارت هي في الرد، وكأنها تستغبي المغاربة، وتستخف بإدراكهم، فصارت كمن يقول فيه المثل المغربي الدارج” يبيع الحمار ويضحك على من شراه”.

 

ووعرج ذات المتحدث على تدوينة ماء العينين قائلا “لعلّ المتمعن في تدوينة ماء العينين الأخيرة يدرك- دون جرعة إضافية من النباهة- أنها تكرس النفاق السياسي في أقصى تمظهراته، فهي بين ليلة وضحاها صارت تقدمية في أفكارها، مستنيرة في توجهها، تدافع عن الفكر الليبرالي، وكأننا أمام تدوينة من وحي روح الشهيد محمد بنعيسى أيت الجيد أيام النضال قبل أن تغتاله قوى الردة على إسفلت شوارع ظهر مهراز بفاس، مستطردا ” إن القاسم المشترك بين روح الضحية وتدوينة ماء العينين الأخيرة هو رصاص الحبر فقط، الذي اغتال الفقيد غصبا وها هو يسيل اليوم بلون الأحمر القاتم على ذكرى نعشه المسجى بتعاطف المناضلين الأحرار”.

 

وكان حاجي قد اتهم البرلمانية ماء العينين واصفا إياها بالملتحفة بعباءة الدين بالاتجار في الدين ب “التبرج” بأموال دافعي الضرائب في البعثات والمهمات خارج أرض الوطن، هناك والتأسلم هنا، وعلى “نشاطها” بمفهومه العامي وليس الاصطلاحي بنفقات التنقل والسفر المصروفة من أموال وميزانية المواطنين المغاربة.

وطرح حاجي سؤالا محرجا على البرلمانية المذكورة قائلا “لماذا نشرت صورك مع من تعتبرينهم “العائلة الثانية”، دون الصور الاخرى( والفاهم يفهم) هل في تلك الصور ما يفضح مزيدا من توابل الاتجار في الدين؟ أم أن فيها ما يؤكد اتهاماتي السابقة والمتكررة؟”.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع