كشفت مجلة جون أفريك الناطقة بالفرنسية والمتخصصة في الشؤون الإفريقية، أنه في لوقت الذي يعاني فيه اتحاد المغرب العربي منذ سنوات من الشلل بسبب التوترات بين أعضائه، يعمل الرئيس الجزائري مع نظيريه الليبي والتونسي على إنشاء منظمة إقليمية جديدة.
وتشير المجلة إلى تصريحات الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، في المقابلة التي أجراها مع تلفزيون بلاده يوم 31 مارس، عندما أعلن: “هناك غرب أفريقيا، وشرق أفريقيا، الخ. ولكن لا توجد كتلة شمال أفريقيا”، على حد تعبيره. وأعلن، مؤكدا رغبة ثلاث دول مغاربية في إنشاء منظمة إقليمية.
وتذكر المجلة أيضا باللقاء الجزائري التونسي الليبي الذي انعقد بداية شهر مارس بالجزائر العاصمة لمناقشة جدوى المشروع. وهذا “الكيان”، الذي لا يزال اسمه مجهولا حتى الآن، يؤكد الرئيس الجزائري، لن يحل محل اتحاد المغرب العربي، ومن المفترض أن يكون بمثابة عرض لموقف مشترك للدول الأعضاء. وقال: “هناك اتفاق على إنشاء كتلة لا تكون ضد أي دولة من دول اتحاد المغرب العربي. سنحاول التوحد والتنسيق بشأن قضايا معينة.
وشددت مجلة جون أفريك على أن اتحاد المغرب العربي، الذي يضم خمسة بلدان شمال إفريقية، ويمثل سوقا تضم أكثر من 100 مليون مستهلك، يعاني منذ سنوات من الشلل بسبب الصراعات الداخلية التي يخوضها أعضاؤه. يوضح تبون: “نهجنا مدفوع بالفراغ الموجود حاليًا على المستوى الإقليمي”.