عبّر ـ متابعة
تواجه جهة سوس شح مياه في القادم من الشهور بسبب انخفاض منسوب المياه في السدود حيث بلغت بسد يوسف بن تاشفين 13,7 في المائة، أما بسد عبد المومن فوصلت 11,9 في المائة، في الوقت الذي بلغت النسبة بسد أولوز 63,5 في المائة….وذلك في ظل عدم وجود تساقطات من شأنها أن تعيد الأمل للفلاحين بالدرجة الأولى.
وقد تداولت في الآونة الأخير أخبار عن اتخاذ إجراءات مستقبلية للتقشف في استعمال الماء، وانقطاعه حسب جدول سيتم اعتماده، هذا في وقت لم يتم تأكيده بعد من طرف “الرامسا”، خاصة مع اقتراب فصل الصيف.
قلق واضح يخيم على اجتماعات الجهات المعنية، نتج عنه إصدار قرار الولائي يقضي باتخاذ تدابير للاقتصاد في الماء، تضمن مجموعة من الخطوات من قبيل منع ملأ المسابح بواسطة المياه الصالحة للشرب، منع استعمال رشاشات الشاطئ، منع غسل السيارات والشاحنات خارج محطات الغسل المهنية، منع غسل المباني والطرقات، إضافة إلى سقي المناطق الخضراء فقط بواسطة المياه العادمة باستعمال الشاحنات الصهريجية في انتظار مد القنوات الخاصة بذلك، والقيام بحملات تحسيسية للاقتصاد في استعمال الماء وتخفيض الاستهلاك.
وتراهن الجهات المعنية على البرنامج الوطني للتزويد بمياه الشرب والسقي 2020 _2027، الممول بمبلغ 115,4 مليار درهم، 60 بالمائة منه ممولة من طرف الدولة، فيما نسبة 39 بالمائة سيتم عبر شراكات، أما 1 في المائة فيتم من خلال شراكة بين القطاع العام والخاص، حسب تصريح إعلامي لمحمد فسكاوي، مدير وكالة الحوض المائي بسوس ماسة، خلال اللقاء الذي شهدته مدينة الانبعاث بداية الأسبوع.
ويهدف البرنامج إلى توفير العرض المائي من خلال بناء السدود واكتشاف المياه الجوفية وإنشاء محطة لتحلية البحر، كما تروم تدبير و تعويض نظم الري التقليدية بالسقي الموضعي وعصرنة دوائر الري الصغير والمتوسط، وتقوية وتعميم تزويد العالم القروي بالماء الصالح للشرب، إضافة إلى إعادة استعمال المياه العادمة لسقي المساحات الخضراء خاصة ملاعب الغولف.
اترك هنا تعليقك على الموضوع