جهة الشرق تحطم أرقاما قياسية في حوادث السير المميتة

الأولى كتب في 30 ديسمبر، 2019 - 08:04 تابعوا عبر على Aabbir
حوادث
عبّر

هناء امهني – عبّر

 

 

باتت حوادث السير بوجدة وجهة الشرق، واحدة من المعضلات الكارثية التي تؤرق وتستنزف المجتمع في مقوماته ومكوناته الفاعلة، والتي تسفر عن إصابات أو حالات وفاة فضلا عن الخسائر الاقتصادية التي تقدر بالملايين سنويا، ما يستدعي إلى عمل خطة للحد من هذه الظاهرة الخطيرة.

 

 

وقال مهتمون وبعض من فعاليات المجتمع المدني بجهة الشرق، في دردشتهم مع موقع “عبّر.كوم” إن النتيجة الإيجابية في القضاء أو تقليص نسبة حوادث السير بالجهة، تعود إلى التفعيل الصارم لمدونة السير، عبر وضع كاميرات، ورادارات مثبتة في أماكن غير معروفة، وعلى جنبات الطرق.

 

 

فيما تابع أحد المواطنين في حديثه مع “عبّر.كوم”، “حوادث السير القاتلة ارتفعت خلال الفترة الأخيرة نتيجة السرعة الزائدة والمفرطة، ولأن معظم السائقين حاليا هم من صغار السن”، مشددا في الوقت ذاته، على توخي أقصى درجات الحذر وبوضع حزام الأمان وبتقليص السرعة وعدم القيادة في حال كانت قدرتهم على التركيز مفقودة أو ضعيفة، لحماية أنفسهم من الحوادث القاتلة أو المؤدية للعاهات المستديمة خاصة ونحن مقبلين على احتفالات رأس السنة ( 2020).

 

 

وأضاف آخر، “تتسبب الإصابات الناجمة عن حوادث المرور في خسائر اقتصادية كبيرة للأفراد وأسرهم، وتنشأ هذه الخسائر عن تكلفة العلاج وفقدان الأشخاص الذين يتوفون أو يصابون بالعجز بسبب إصاباتهم، لدى المرجو توخي المزيد من الحيطة والحذر”.

 

 

وأرجع المختصون كثرة الحوادث المرورية في وجدة وجهة الشرق، إلى عدم التحكم في القيادة، وعدم انتباه الراجلين، وعدم احترام أسبقية اليمين، والإفراط في السرعة، والأمية المتفشية في أوساط كثير من السائقين، وعدم الوقوف الإجباري عند علامة قف.

 

 

وإزدادت حوادث السير بالمغرب الشرقي بشكل مهول في العشر سنوات الأخيرة، ما عكس صورة جد بشعة ومؤلمة وصلت إلى حد المجازر خاصة وسط مدينة الألف سنة وبدائرة جامعة محمد الأول بوجدة وبطرق السعيدية وبركان والناظور وغيرها.

 

 

وتستلزم هذه الوضعية السلبية وضع خطط مجالية استعجالية على صعيد تراب جهة الشرق، لعكس هذا المنحى التصاعدي، خاصة وأن الاستراتيجية الوطنية للسلامة الطرقية (2016 – 2025) وضعت “آفاقا طموحة” تتمثل في تقليص عدد الوفيات على الطرق بنسبة 50 في المائة في أفق عام 2025.

 

 

وفي سياق متصل، أظهرت الإحصائيات الأخيرة، أن جهة الشرق سجلت أكبر زيادة في عدد القتلى بنسبة 67.86 في المائة، تليها جهة طنجة-تطوان-الحسيمة ب 26.15 في المائة، وفاس-مكناس بـ 20.99 في المائة، فيما سجلت جهتا الداخلة-وادي الذهب والعيون-الساقية الحمراء أكبر الانخفاضات ب 83.33 في المائة و60 في المائة على التوالي.

 

 

وتلعب حملات التوعية، دورا مهما للحد من حوادث السير المميتة والتي تؤدي إلى عاهة مستديمة، في إطار خطة استراتيجية شاملة تسعى لتقليص هذه الآفة التي أضحت تنخر في ثنايا المجتمع الشرقي والمغربي.

 

 

وللإشارة، فقد أصيب سائق سيارة أجرة صغيرة بجروح متفاوتة الخطورة، صباح يومه الأحد 29 دجنبر الجاري بمدينة وجدة، ما تطلب نقله إلى مستعجلات المستشفى الجهوي الفارابي لتلقي العلاجات اللازمة والضرورية.

 

 

ووفق مصادر مطلعة لموقع “عبّر.كوم”، فإن السائق أصيب في حادثة سير وقعت بين سيارته وسيارة أخرى بالقرب من فضاء الياسمين نتيجة السرعة المفرطة وعدم احترام قانون السلامة الطرقية.

 

 

 

شاهد ايضا

الملك محمد السادس يتحدث عن الوضع الحالي بالمنطقة والفضاء المتوسطي.

 

جلالة الملك.. المغرب ظل واضحا في مواقفه بخصوص مغربية الصحراء

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع