جهات بالجمعية المغربية لمكاتب المراقبة تصر على إقحام فرنسا عنوة في ورش إعادة إعمار الحوز

إقتصاد و سياحة كتب في 3 أكتوبر، 2023 - 20:52 تابعوا عبر على Aabbir
الجمعية المغربية لمكاتب المراقبة
عبّر ـ صفاء بالي

عقدت الجمعية المغربية لمكاتب المراقبة والتي تضم مختلف الفاعلين في مجال مراقبة أوراش البناء، -عقدت- اجتماعا لتدارس مشاريع إعادة تأهيل إقليم الحوز المتضرر من الزلزال، والتي أعطى الملك محمد السادس تعليماته للتسريع بإعادة الإعمار مع الحفاظ على الطابع المعماري الخاص بالمنطقة.

 

وتتضمن الجمعية مغاربة وفرنسيين اثنين بالمكتب الإداري الذي يشرف مباشرة على هذه المشاريع، حيث تعمل جهات معينة، على إقحام الفرنسيين في هذا الورش بأي طريقة كانت، ردا على رفض المغرب لمساعدة فرنسا المقترحة خلال الأزمة التي مرت بها المملكة.

 

ويعمد هؤلاء “المغاربة للأسف”، إلى اعتماد مكاتب دراسة فرنسية حتى تتبجح بلد ماكرون بأنها قدمت مساعدة للمغرب بمهندسيها وبمكاتب الدراسة، وهو الأمر الذي رفضه عنصرين من الجمعية فيما وافقت الأغلبية على الأمر.

 

وتأتي هذه المحاولة الجديد للركوب على المغرب في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات المغربية الفرنسية توثرا واضحا، حيث تخلص المغرب من تبعية فرنسا ويواصل فك ارتباطه الاقتصادي والسياسي والثقافي أيضا بهذا البلد الذي يعتبر نفسه متحكما في إفريقيا وتتملكه عقدة الأنا.

 

وأمام هذا الإقحام المفروض ومع إصرار فرنسا التواجد بالمغرب في هذه الظرفية فإن الأمر سيتعارض مع التعليمات الملكية التي نبهت لضرورة الحفاظ على التراث المعماري، التي تتميز به المناطق المتضررة خلال عملية إعادة الإعمار، وهو الأمر الذي يستحيل تطبيقه بوجود مكاتب دراسة فرنسية بدل المغربية التي تملك من القدرة والكفاءة والجودة ما يكفي لتقديم خدماتها لبلدها وهي أدرى من أي مكاتب أجنبية بطبيعة وتضاريس المنطقة.

 

ولم تستسغ فرنسا عدم موافقة المغرب على مساعدتها المقترحة خلال فترة الزلزال الذي ضرب الحوز، وبدل الاهتمام بالأوضاع والتطرق للموضوع بزاوية موضوعية، انصب اهتمامها على مساعدتها المعلقة وعلى رفض المغرب وهو الأمر الذي لم يحدث قط لاكتفاء المملكة المغربية بذاتها وتمكنها من النهوض بمجهوداتها الخاصة وبمساعدة فرق الإنقاذ من بعض البلدان التي شاركت في عمليات انتشال الضحايا من تحت الأنقاض.

 

وبلغ سعار بلد الأنوار حد الجنون لدرجة خرج فيها رئيسهم إيمانويل ماكرون في فيديو يوجه خطابه للمغاربة بأن فرنسا أردات المساعدة والمغرب هو الذي رفض، في مشهد أثار سخرية العالم للبلد الذي يعيش على الأطلال وأمجاد الماضي، في الوقت الذي شهد العالم بأسره على تضامن المغاربة وتكافلهم فيما بينهم وعلى اللحمة التي تجمع الملك بالشعب المجند وراء جلالته لنصرة بعضه البعض.

ك. ق ـ عبّر 

 

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع