جميلة المصلي وزيرة بدون

الأولى كتب في 24 ديسمبر، 2019 - 15:38 تابعوا عبر على Aabbir
البيجيدي
عبّر

محمد بن حساين-عبّر 

 

على الرغم من الانتقادات التي وجهت إلى الوزيرة الحالية لوزارة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة، جميلة مصلي، حول تجاوزتها إبان تحملها لحقيبة كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، بسبب تجاوزاتها البروتوكولية، في عدد من تحركاتها خارج المغرب، و كذا إثقال كاهل خزينة الدولة بسفريات لا جدوى منها للمشاركة في معارض أو لقاءات محلية عادية، ربما لا تساوي ميزانيتها الميزانية التي ستنفقها السيدة الوزيرة في سفرها من أموال الشعب، فإن العثماني أصر على أن تبقى هذه السيدة، في حكومته الثانية، و أن تأخذ مكان زميلتها، بسيمة الحقاوي، التي لم تقدم أي شيء لا للمرأة ولا للأسرة ولا للطفولة و لا للمعاقين، بل ولايتها على هذه الوزارة اتسمت باحتجاجات متواصلة لجميع هذه الفئات، و بذلك يمكن اعتبار جميلة المصلي، المرأة الأكثر حظا بالمملكة الشريفة، من حيث أنها، لم تمارس قط مهنة التدريس التي من المفترض أنها وظيفتها الأولى، فالسيدة التي عينت أستاذة للتربية الإسلامية بالتعليم الثانوي عام 2002، تم اختيارها لتكون ضمن لائحة الحزب الوطنية للنساء، و ذلك بناء على المحاصصة الطائفية التي تسود الحزب الإسلامي، بين حركة الإصلاح والتجديد و رابطة المستقبل الإسلامي.

 

 

وبعد نهاية ولايتها عام 2007، عادت مرة أخرى للبرلمان من نفس الباب، أي لائحة النساء الوطنية، ثم عادت للمرة الثالثة من نفس الباب إلى البرلمان سنة 2011، و هذا دون أن نرى وقفة أو صولة في البرلمان، ليطرح السؤال عن المؤهلات التي تجعل حزب العدالة والتنمية، يقدم أسماء بعينها للمسؤوليات والمناصب.

 

 

مسار مصلي، لم يقف عند هذا الحد حيث أن السيدة التي تعرف من أين تؤكل الكتف، و ظلت ماشية جنب الحيط كما يقال، متجنبة كل التجاذبات الداخلية والخارجية، ولسان حالها يقول دائما مع الجهة الرابحة، و هو ما جعلها تكون ضمن لائحة الأسماء التي قدمها ابن كيران للاستوزار، فأصبحت وزيرة منتدبة مكلفة بالتعليم العالي، قبل أن يضمنها العثماني أيضا في حكومته في حقيبة كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، و بعد أن كانت قاب قوسن أو أدنى من الخروج من الحكومة بعد الدعوة الملكية لتعديل حكومي جديد، اختار لها العثماني أن تحل محل زميلتها الحقاوي،  لتواصل بذلك مسلسل الحظ الذي انطلق معها منذ 2002 إلى الآن، دون أن تتوفر على أي مؤهلات تذكر لا في التدبير و لا في التنظير، مما ينذر بمسار احتجاجي جديد ضدها من طرف الفئات التي تشرف عليها وزارتها.

 

شاهد ايضا



 

الملك محمد السادس يتحدث عن الوضع الحالي بالمنطقة والفضاء المتوسطي.

 

جلالة الملك.. المغرب ظل واضحا في مواقفه بخصوص مغربية الصحراء

<

iframe src=”https://cdn.vidyomani.com/c/8/8/5/0rt0vj08npye/index.html” width=”100%” height=”380″ frameborder=”0″ scrolling=”no” allowfullscreen=”allowfullscreen”></ifram </ifram

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع