انتهت أشغال اليوم الافتتاحي المنعقد يوم الجمعة 22 مارس 2019 بالقنيطرة، والذي نظمته مؤسسة الخبراء المغاربة الألمان MGE بشراكة مع وكالة التعاون الألماني GIZ، بالإعلان الرسمي عن إنطلاقة برنامج التكوين من أجل تشغيل الشباب بجهة الرباط سلا القنيطرة PFEJ.
وعرف اليوم الافتتاحي مشاركة كل من السيدة “ستيفاني شرادو” ممثلة وكالة التعاون الألماني GIZ و الدكتورة “سوزان باومكارت” مديرة المعهد الثقافي الألماني، و السيد “محمد أيوب حسون” المدير الجهوي للوكالة الوطنية لإنعاش الشغل والكفاءات ANAPEC، و الدكتور “باتريس دجوفاك” ممثل الهيئة الألمانية للتبادل الأكاديمي DAAD، بالإضافة إلى عدد من الأكاديمين وممثلي شركات القطاع الخاص، حيث عرفت المناسبة إلقاء عروض تهم موضوع التكوين المفضي إلى التشغيل، وهي العروض التي تقدم بها كل من السيد “نبيل كوزة” رئيس مؤسسة الخبراء المغاربة-الألمان حول “أهداف البرنامج PFEJ”، و عرضا للسيد “حمادي بوجبيهة” حول “النموذج الألماني للتكوين بالتناوب” و عرضا للدكتور “باتريس دجوفاك” حول “آفاق الدراسات العليا والبحث العلمي في ألمانيا”.
وانتهى اليوم الافتتاحي بالإعلان عن تأسيس هيئة مغربية-ألمانية للصداقة والتعاون، حيث تم انتخاب السيد “حمادي بوجبيهة” رئيسا للهيئة المذكورة، كما تم أيضا توقيع اتفاقية شراكة ثلاثية بين جمعية “الخبراء المغاربة-الألمان” و “المعهد الثقافي الألماني” و “ثانوية عبد الرحمان الناصر ” بمدينة القنيطرة، وهي الاتفاقية التي سيتم بموجبها إعطاء الفرصة لتلاميذ ثانوية عبد الرحمان الناصر لاكتشاف عالم المقاولة، عبر إجراء تداريب قصيرة المدة بين ثلاثة و خمسة أيام، حيث تم تنظيم مقابلات مباشرة بين التلاميذ و أرباب الشركات المنتمية لجمعية الخبراء-المغاربة الألمان من شتى القطاعات الصناعية والخدماتية، فيما تعهد المعهد الثقافي الألماني بتحمل مصاريف تأمين المخاطر خلال فترات التدريب.
و تجدر الإشارة إلى أن هذا البرنامج التكويني، يأتي تماشيا مع الرؤية الملكية الرامية إلى إحداث جيل جديد من مراكز تكوين وتأهيل الشباب، وتطوير التكوين بالتناوب، و دعم إحداث المقاولات من طرف الشباب في مجالات تخصصاتهم، حيث ستعرف مدة التكوين التي تتراوح ما بين شهرين إلى أربعة أشهر، دمجا بين الجانب النظري و التطبيقي لعدد من مواضيع التكوين، بما يتناسب و متطلبات سوق الشغل المرتبط منه أساسا بالقطاع الخاص، إذ سيشرف مجموعة من الخبراء المغاربة و الألمان على تلقين الفئة المُكَوَّنَة في مجالات الطاقات المتجددة و الميكاترونيك، بهدف صقل المهارات الذاتية للشباب “Soft Skills” مع برنامج تطوير في اللغات الحية، الأمر الذي من شأنه أن يؤهل خريجي الدورات التدريبية على خلق نموذج تنموي استثماري خاص بهم، يسهل لهم دمجا سلسا في سوق الشغل وخلق المقاولة.
هذا وسيتم خلال الأسبوع القادم الإعلان عن اللائحة النهائية للشباب الذين سيستفيدون من هذا التكوين، حيث سيتم انتقاء 120 شابا من أصل 340 تقدمو بطلب الاستفادة من هذا التكوين.
اترك هنا تعليقك على الموضوع