عاد الإعلامي الفلسطيني في قنوات شبكة الجزيرة الإخبارية المملوكة لقطر، جمال ريان، إلى الواجهة من جديد، وذلك بعد أن علق على زيارة الرئيس الإسرائيلي إسحاق هيرتزوغ، إلى تركيا ولقائه بالرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.
وعلى غير العادة، دخل الصحافي الفلسطيني، في حلقة مفرغة من تبريرات هذه الزيارة، تبريرات فضحت ازدواجية الخطاب لديه، ففي الوقت الذي أعلن فيه المغرب استئناف علاقاته مع إسرائيل، شن الصحافي المذكور، هجوها شرسا على المغرب، رافضا كل الأسباب والمبررات الموضوعية التي دفعت المغرب إلى هذا القرار، ومنها خدمة القضية الفلسطينية بأسلوب مغاير عكس الاتجاه التقليدي الذي لم يقدم أي شي للشعب الفلسطيني، في الوقت الذي انبرى فيه هذه المرة للدفاع عن أردوغان وتركيا، وتقديم تبريرات واهية لهذا التقارب التركي الإسرائيلي.
جمال ريان، ومن خلال تغريدة، على حسابه بموقع تويتر، دافع عن أردوغان صديق ولي نعمته، وربما يكون ولي نعمته هو أيضا، وقال إن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، له مواقفه مشرفة تجاه فلسطين، فلم يبادر بإقامة علاقات مع الكيان الصهيوني، بل ورثها من حكومات سبقته، بفعل انهيار الإمبراطورية العثمانية، مضيفا أن تركيا ليست دولة عربية لكي يقارن ويبرر البعض تطبيع تركيا بتطبيع أنظمة عربية مع إسرائيل قبل تحقيق المطالب المشروعة للشعب الفلسطيني.
التغريدة، اعتبرها عدد من رواد وسائط التواصل الاجتماعي، نوع من النفاق السياسي والنضالي الذي يمارسه المتاجرون بقضية الشعب الفلسطيني.
محمد بن احساين-عبّر
اترك هنا تعليقك على الموضوع