جماعة “شدني ولا نطيح”

الأولى كتب في 28 مايو، 2019 - 21:36 تابعوا عبر على Aabbir
العدل و الاحسان
عبّر

 

محمد بالي ـ عبّر 

 

 

لا شك أن مسارعة جماعة العدل والاحسان المحظورة بإصدار بلاغ حول وفاة والد الاستاذة المتعاقدة “هدى الحجيلي”، وزيارة الأخيرة في مسقط راسها، ينطوي على المثل المغربي الدارج، “شدني ولا نطيح”، فقيادات الجماعة تعرف أن ما قامت و ما تقوم به خارج عن القانون، على اعتبار أنها جمعية غير مرخصة، و بالتالي فما تقوم به أمر يعاقب عليه القانون، و رغم ذلك فإن السلطات المغربية مؤخرا، اكتفت بإغلاق مقرات الجماعة غير القانونية، لا من حيث هندستها و لا من حيث الممارسات التي تقام فيها، دون أن تتخذ إي إجراء في حق المخالفين، مما دفع بابناء ياسين الى محاولة الركوب هذه الرة على قضية والد الاستاذة وتضخيمها، كنوع من انواع الإبتزاز..

 

 

 

ويمكن اعتبار سلوكيات جماعة ياسين، نوع من الكذب المفضوح و البواح، رغم أنها تدعي التمسك بالدين الإسلامي، و تقدم نفسها كجماعة دعوية إصلاحية دينية، و رغم ذلك فهي لا تتورع في الكذب و إخبار الناس بعكس الواقع، لان الكذب من أخطر الأمراض الخُلُقية التي تصيب الفرد عامة، فهو يختلف عن باقي الأمراض في أنه يفقد صاحبه المناعة من كل الأمراض الخُلُقية الأخرى، لذلك فلا ريب من أن ترتكب هذه الجماعة ما فوق الكذب أعمال قبيحة.

 

 

 

إن الطامة الكبرى في قضية بوكو خرافة، هو هذا الاستسهال الكبير في الكذب على المجتمع، و هو أمر خطير و يؤذن بمشاكل عويصة، فلم نعد نعرف هل هذه الجماعة شيعية تمارس التقية و بالتالي فالكذب بالنسبة لها أمر بواح، أم أنها جماعة صوفية على ما كان ينظر مؤسسها و زعيمها الذي كان يدعي أنه ينهل من معين النبوة و أنه كان يلتقي الرسول “صلى الله عليه وسلم” بغار حراء، أم أنها جماعة سياسية فقط هدفها تحقيق مكاسب سياسية دنيوية، و أن لا علاقة لها بالدين سوى أنها تتخذه مطية لتحقيق مآرب زعمائها الشخصية.

 

 

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع