جماعة سيدي يحيى زعير…بين أنياب التهميش وسوء التسيير لسياسيين فشلوا في تدبير الشأن المحلي.

عبّر معنا كتب في 7 مايو، 2021 - 20:30 تابعوا عبر على Aabbir
جماعة
عبّر ـ صفاء بالي

بقلم: المصطفى البتولي

 

تعرف جماعة سيدي يحيى زعير تامسنا النور،في الأونة الأخيرة حراكا سياسيا تتزعمه بعض الكائنات تلبس نفسها ثوب السياسي ،منهم من يتولون تدبير الشأن العام للجماعة،وكانت لهم بصمة في ترسيخ أفكار شوفينية لدفع مجموعة من المردين،الى نشر أكاذيب صارخة عن دورهم في تنمية الجماعة والقبائل التابعة لها،فسادوا وتسيدوا بأفكارهم الردئية حد الغثيان،وتمادوا في غيهم وغبائهم إلى ما وراء حدود العقل والمنطق.

 

إن نصيبهم من المسؤولية كبير،هم من ساهموا في تغييب الحقيقة على المواطن، فانتكست مسيرة التنمية وانحدرت حتى وصلت إلى الدرك الأسفل من الجحيم،ولأنهم سياسيون يكذبون،ماذا عساهم يفعلون غير ذلك؟ يكذبون لأن الحقيقة تكشف للمواطن الزعري اللأمبالاة تجاه ملفاته التنموية،التي راحت ضحية السياسات الغادرة ….لأن وظيفتهم هي الفوز بأصوات المواطن تخول لهم الوصول الى السلطة،فلا تجد لديهم الجرأة لقول الحقيقة.

 

رغم تبجح أعضاء أغلبية المجلس المنتخب،بصدقهم ومصداقيتهم وطهرانيتهم في تدبير المجلس الجماعي لجماعة سيدي يحيى زعير تامسنا النور،لولاية شابها القيل والقال ،لم يستطيعوا أن يستقطبوا ولو مشروعا استثماريا واحدا لتشغيل اليد العاملة من شباب المنطقة،وتحريك عجلة الإقتصاد بالجماعة،كما هو حال الجماعات الترابية المجاورة،حيث ارتفع منسوب اليأس لدى الشباب ،في غياب فرص الشغل وتوفير بدائل حقيقية للبطالة والإقصاء والتهميش،مما حدى بمعظم شباب المنطقة الى الإرتماء في أحضان الإدمان والجريمة بكل أشكالها.

 

على إمتداد ولاية كاملة،فشل المجلس المنتخب في تدبير الأزمات وإيجاد حلول لها،فاختلط عليهم الحابل بالنابل،وأصيب بعض أعضائه بجنون فكري ونفسي واسهال معنوي حاد،جعلهم يدخلون مرحلة هذيان لغوي ،وادعاء منجزات واهية لتغليط الرأي العام وايهامه النبوغ في تسيير الأزمات وتحقيق التنمية،وياللكارثة فواقع الحال يغني عن السؤال وكل ما جاؤا به هو ضرب من خيال.

 

لم يعد بمقدور مدينة تامسنا النور سيدي يحيى زعير،تحمل هذا العبث الفاشي حد نبذ الأمل لدى شباب المنطقة في غذ أفضل،لم يعد بمقدورها تحمل مزيدا من الازمات التي تراكمت في غياب سياسة ناجعة لتدبير محكم يعيد الأمل في التقدم والإزدهار،لم يعد بمقدروها تحمل سياسيين فشلوا على امتداد سنوات في تطبيق مشروع مجتمعي ديمقراطي حداثي، يخول للمواطن مشاركة أوسع وأقوى في تدبير شؤونه المحلية.

 

المواطن اليوم أدرك ويدرك جيدا نتائج خياراته لوجوه سياسية فشلت في تسيير مصالحه، وايجاد وسائط التشغيل وخلق افاق واعدة للتنمية، للخروج من غياهب العتمات والحيف، والنهوض بالأوضاع المزرية لإستشراف غذ أفضل.

 

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع