جماعة سيدي بوطيب..فك العزلة عن دوار الدويرة السفلى بطريق معبدة

الأولى كتب في 4 يوليو، 2019 - 17:30 تابعوا عبر على Aabbir
عبّر ـ ولد بن موح

عبّر

 

تجسيدا للتأهيل التدريجي الذي تعرفه مجموعة من المناطق التابعة لإقليم بولمان، وخاصة القرى المهمشة، وفي إطار الدينامية التي تعرفها جماعة سيدي بوطيب والمناطق التابعة لها، ثم خلال هدا الأسبوع إعطاء إنطلاقة أشغال مشروع الطريق رقم 5108 الدي يربط دوار الدويرة السفلى بالطريق الرئيسية الرابطة بين ميسور وفاس.ودلك بغلاف مالي قدر ب.5.500.000.00 درهم.

 

وتأتي هذه المبادرة الحميدة التي استبشر لها السكان، بعد أن كانوا يعيشون طول السنة، وخاصة أثناء فصل الشتاء البارد، معاناة حقيقية جراء هشاشة المسالك الطرقية المؤدية إلى دوارهم، والتي تزيد من تعميق جراح التهميش والإقصاء الذي ترزح تحت نيره المنطقة منذ عقود.

 

وكان مواطنوا الدويرة السفلى ومناطق أخرى قريبة، يسلكون هذه الطريق الوعرة يوميا؛ حيث يواجهون صعوبة كبيرة كل ما حل فصل الشتاء من أجل الوصول إلى مركز المدينة (ميسور) لقضاء بعض من أغراضهم الإدارية أو التسوقية ، أو الاستشفائية….

 

و مند سنين فقد تعرضت الطريق، التي تربط الدوار المذكور بمركز ميسور، لكل أنواع التعرية، بسبب الأمطار والسيـول التي تجرف إليها الأحجار والأتربة، الشيء الذي يعرقل السير عليها في هذه الظروف، علاوة على الخطورة الكبيرة التي قد تسببها عقبة خطيرة على السائقين، خاصة بالنسبة للعربات ذات الحجم الكبيـر، التي تكون غـالبا محملة بعدد كبيـر من المواطنيـن والبضـائع.

 

معاناة مستمرة ومتواصلة لسكان هذه القرية المنسية منذ عقود، سكان يبدو أنهم يرثون معاناتهم من جيل إلى آخر بعدما حكمت عليهم الأقدار بأن يعيشوا وسط هذه الظروف الطبيعية والجغرافية القاسية، بالإضافة إلى إهمال المسؤولين لهم؛ حيث لا مؤشرات تلوح في الأفق عن رغبة في تغيير واقعهم المرير، مما دفع إلى هجرة حوالي 70 في المائة من سكان هده القرية نحو المدينة، وخاصة في الفيضانات التي عرفتها المنطقة سنة 2008، والتي أتت على الأخضر واليابس.ولم تترك أملا لبقاء الساكنة بالدوار.

 

وأمام هذا الوضع، تقول الساكنة إنها ولسنوات كانت تنتظر وتترقب كل سنة طي صفحة هذه المعاناة، لاسيما الطريق التي طالها النسيان، إلى أن شاء القدر وثم وضعها هده السنة ضمن مخطط البرنامج التنموي لربط بعض القرى بالمدينة وفك العزلة عن مجموعة من المناطق ، وهو الأمر الذي استبشر له السكان واعتبروه خطوة ايجابية ومهمة يحققها رئيس الجماعة الحالي.

 

هذا وتأمل القرية في رؤية مشاريع تنموية بالمنطقة مثل مراكز صحية ومرافق اجتماعية أخرى، وقال أحد أبناء دوار الدويرة، في تصريح للموقع: “إن المنطقة ظلت تعيش الويلات منذ فترة طويلة، كما قبعت خارج اعتبار المسؤولين والمنتخبين، ولم تستفد من أي برنامج تنموي”.

 

حري بالذكر أن ساكنة دوار الدويرة السفلى والساكنة المجاورة التابعة لها خاضت أكثر من مرة مسيرات احتجاجية سلمية في اتجاه مقر عمالة إقليم بولمان، رفعت خلالها مطالب اجتماعية مهمة، ومطالب بتعبيد الطريق المذكورة، معبرة عن استيائها من التهميش الذي ترزح تحته المنطقة وظروف العيش الصعبة بسبب غياب بنية تحتية مؤهلة.

 

وبهذا الخصوص، أكد السيد عبد المولى الحرشي، رئيس جماعة سيدي بوطيب، أن تنمية وتدبير المجال وتأهيل العنصر البشري بالمنطقة يستوجب، وبشكل جدي، انخراط كل المكونات والمؤسسات المحلية من سلطات محلية، وجماعات، والمفروض فيها أن تكون هي السباقة إلى مبادرة تنموية معينة، وهيئات المجتمع المدني … ومن ثمة، فإن السكان القرويون بالمناطق التابعة لذات الجماعة خاصة، وبقية القرى عامة، مدعوون اليوم أكثر من أي وقت مضى للوعي بوضعيتهم ومعرفة أنفسهم بأنفسهم من أجل النهوض بواقعهم الاجتماعي والاقتصادي.

 

ويضيف الحرشي: “مطلوب منا اليوم التعاون والتضامن في إطار مقاربة تشاركية، كل حسب مؤهلاته ومعارفه من أجل البناء المجتمعي المحلي، وهذا لن يتأتى إلا بتظافر الجهود”.

 

ورغم كل هذا، فإن المجلس الجماعي لسيدي بوطيب في ولايته الأخيرة ورغم قلة الإمكانيات اللوجستيكية والمادية، قام بمجموعة من المجهودات الجبارة والمبادرات الحميدة، وحقق نسبة مهمة من الوعود التي قطعها للساكنة في الثلاث السنوات التي قضاها على رأس تدبير الشأن المحلي لجماعة سيدي بوطيب، ولقد حاول رد الاعتبار للمناطق التي ظلت مهمشة ومعزولة منذ سنوات، ومنها بعض الدواوير التي لم تستفيد من أي مشروع يذكر منذ استقلال المغرب، ومنها دوار اتشابت وفرط وكاع جابر والحرشة وظهر القنفود…والتي عرفت مجموعة من الأوراش والمشاريع المهمة التي نالت استحسان الساكنة.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع