جلالة الملك يدعو للتصدي لاستنزاف الثروات

الأولى كتب في 6 أكتوبر، 2019 - 16:11 تابعوا عبر على Aabbir
الملك محمد السادس
عبّر

 

عبّر + صحف

 

أكد الملك محمد السادس، أن إشكاليات البيئة والتنمية المستدامة أضحت تشكل أحد الرهانات الكبرى التي تواجه العالم، محذرا جلالته من المخاطر المحدقة بكل بلدان المعمور، خاصة الهشة منها.

 

وأوضح جلالة الملك، أن العديد من الدراسات والأبحاث الدولية أظهرت استنزافا غير مسبوق للثروات الطبيعية، وارتفاعا مهولا في نسبة التلوث، واختلالا عميقا للتوازن البيئي على الصعيد العالمي.

 

وقال الملك، في هذه الرسالة التي تلاها محمد الأعرج، وزير الثقافة والاتصال في أشغال المؤتمر الإسلامي الثامن لوزراء البيئة، التي انطلقت أمس (الأربعاء) بالرباط، إن هذه الوضعية المقلقة والخطيرة التي تعيشها الأرض اليوم، تترتب عنها آثار سلبية واضحة، من الناحية الاقتصادية والاجتماعية والصحية، كما أن لا الحدود السياسية ولا الجغرافية تقف أمام تأثيراتها السلبية، مضيفا أن التصدي لهذه المشاكل لا يمكن أن يتم إلا في إطار تعاون وطيد بين الدول، لأنه ليس بمقدور أي دولة بمفردها، مهما بلغت إمكاناتها، مواجهة هذه المشاكل، مبرزا جلالته أن هذا المؤتمر يشكل فرصة، من أجل تقييم الجهود المبذولة في هذا المجال، وتنسيق التعاون والشراكة بين كل الفاعلين، بما يمكن من تحقيق الأهداف المتوخاة، بما يعود بالنفع على مستقبل بلداننا وشعوبنا كافة.

 

وأضاف جلالته أن المملكة المغربية عملت على دسترة الحق في البيئة، ما يشكل خطوة إضافية أكدت على التزام المغرب الجاد، من أجل الحفاظ على البيئة، مشيرا إلى أنه بالموازاة مع ذلك تعزز انخراط المغرب في مسار تسريع تنزيل الأهداف الأممية للتنمية المستدامة 2030 من خلال اعتماد الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة، وفق مقاربة تشاركية، تدمج الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية وترتكز على مرجعيات واضحة دستوريا وقانونيا، وإثرها تم وضع إطار للحكامة، واعتماد مجموعة من المخططات القطاعية للتنمية المستدامة، بهدف تعزيز الانتقال نحو الاقتصاد الأخضر في أفق 2030.

 

وذكر جلالة الملك، بإحداث مركز الكفاءات للتغير المناخي، وسعي المملكة إلى خفض انبعاثاتها من الغازات ا بنسبة 42 في المائة، وتنفيذ إحداث الأكاديمية الإسلامية للبيئة والتنمية المستدامة، باعتبارها مشروعا معرفيا مشتركا وطموحا يهدف إلى تعميق التفكير العلمي الدقيق، لأجل تحقيق الريادة المطلوبة في مجال التنمية المستدامة، مع الحرص على اعتماد مناهج العمل المستوحاة من الثقافة الإسلامية الأصيلة لاستخدام موارد الأرض.

 

وشدد جلالة الملك على ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة، من أجل أن تكون هذه الأكاديمية مؤسسة تابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، وهو ما سيمكنها، يضيف صاحب الجلالة، من تسخير آليات التعاون الدولي اللازمة لتطوير أدائها، وتفعيل دورها داخل هذه المنظمة، في إطار تفاعلها مع باقي الهيآت الإقليمية والدولية.

 

 

شاهد ايضا:

بلاغ للديوان الملكي.. تعرض الملك محمد السادس لالتهاب رئوي حاد

 

دعاء المغاربة لجلالة الملك:

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع