جلالة الملك: أنا أمير جميع المؤمنين على اختلاف دياناتهم والمؤتمن على حمايتهم

الأولى كتب في 30 مارس، 2019 - 18:55 تابعوا عبر على Aabbir
غواتيمالا
عبّر

 

عبّر ـ الرباط

 

 

قال صاحب الجلالة الملك محمد السادس، إن بصفته ملكا للمغرب، وأميرا للمؤمنين، إنه “مؤتمن على ضمان حرية ممارسة الشعائر الدينية. وأنا بذلك أمير جميع المؤمنين، على اختلاف دياناتهم. وبهذه الصفة، لا يمكنني الحديث عن أرض الإسلام، وكأنه لا وجود هنا لغير المسلمين”.

 

وأوضح جلالته ي خطابه السامي، أمام قداسة البابا، أنه الضامن لحرية ممارسة الديانات السماوية. والمؤتمن على حماية اليهود المغاربة، والمسيحيين القادمين من الدول الأخرى، الذين يعيشون في المغرب.

 

واعتبر صاحب الجلالة أن المجتمع الدولي، يواجه كما جميع المؤمنين، تحديات كثيرة؛ وهي تحديات من نوع جديد، تستمد خطورتها من خيانة الرسالة الإلهية وتحريفها واستغلالها، وذلك من خلال الانسياق وراء سياسة رفض الآخر، فضلا عن أطروحات دنيئة أخرى”.

 

وأضاف صاحب الجلالة ف أن “المملكة المغربية تحرص على الجهر والتشبث الدائم بروابط الأخوة، التي تجمع أبناء إبراهيم عليه السلام، كركيزة أساسية للحضارة المغربية، الغنية بتعدد وتنوع مكوناتها”. مشيرا أن التلاحم الذي يجمع بين المغاربة، بغض النظر عن اختلاف معتقداتهم، يشكل نموذجا ساطعا في هذا المجال.

 

وشدد جلالته، أن “الحوار بين الديانات السماوية، يبقى غير كاف في واقعنا اليوم. ففي الوقت الذي تشهد فيه أنماط العيش تحولات كبرى، في كل مكان، وبخصوص كل المجالات، فإنه ينبغي للحوار بين الأديان أن يتطور ويتجدد كذلك” ذلك أن .الحوار القائم على “التسامح” استغرق وقتا ليس بيسير، دون أن يحقق أهدافه.

 

“فالديانات السماوية الثلاث لم توجد للتسامح في ما بينها، لا إجباريا كقدر محتوم، ولا اختياريا من باب المجاملة” يضيف جلالته “بل وجدت للانفتاح على بعضها البعض، وللتعارف في ما بينها، في سعي دائم للخير المتبادل..”.

 

وألقى صاحب الجلالة، خطابا باللغات العربية والإسبانية والإنجليزية والفرنسية، أمام قداسة البابا فرانسيس، على أعقاب الزيارة الرسمية التي يقوم بها الحبر الأعظم إلى المغرب ليومين، وذلك بساحة مسجد حسان بالعاصمة الرباط.

 

 


تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع