جدل واسع يرافق وصول آثار النبي محمد “ص” الى بركان

الأولى كتب في 11 نوفمبر، 2019 - 21:12 تابعوا عبر على Aabbir
جدل
عبّر

 

 

 

فؤاد جوهر ـ عبّر

 

 

في سابقة من نوعها بالمفرب، وصلت اﻵثارالنبوية الى المنطقة الشرقية للمملكة، وبالتحديد الى المعرض الذي أشرفت عليه الزاوية القادرية البوتشيشية في اطار الدورة 14 للملتقى العالمي للتصوف.

 

 

ووصلت هذه اﻵثار والتي تعود ملكيتها الى عائلة عثمانية تقطن بالهند، وتوارثتها عبر أجيال الى مطار وجدة انجاد، ومن ثم، تم نقلها الى بلدة مداغ المحتضنة للزاوية البوتشيسية، ليطلع عليها أزيد من 50 الف مريد وزائر منذ يوم الجمعة الفائت.

 

 

وعرضت في المعرض الذي استقبل زوار من كل بقاع المغرب، قطع نادرة يزعم أنها تعود ﻵثار المصطفى عليه السلام، وكذا مآثر خاصة بمتعلقاته وأغراضه الشخصية، ومنها بالخصوص، قطعة من عمامته، وآثار قدميه الشريفتين، وقطعة من غطاء رأس النبي الكريم، وعينة من تراب قبره، ونعله الشريفة، باﻹضافة الى الصحف التي كانت تدون فيها آيات القرآن الكريم.

 

 

اﻵثار التي عرضت بمعرض الزاوية الذي أشرفت عليها الزاوية القادرية البوتشيشبة، صاحبتها جدالات واسعة ونقاشات مستفيضة في شبكات التواصل اﻹجتماعي بين نشطاء ينكرون واقعية تلك اﻵثار، ويعتبرون أنها مجرد استغلال لحب الناس الجارف للنبي محمد “ص” بهدف انجاح مثل هذه المعارض.

 

 

نشطاء آخرون برون أن الأهم من تلك اﻵثار، هو اتباع الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام في سنته الحميدة التي تركها للأمة اﻹسلامية بعد وفاته.

 

 

جريدة “عبّر.كوم” استفسرت عن هذا الجدل القائم بخصوص آثار المصطفى عليه السلام مع أحد الأساتذة الجامعيين بكلية اﻵداب والعلوم اﻹنسانية بجامعة محمد الأول بوجدة، وأورد بأنه لم يقرأ ولم يسمع في اﻷثر، ولا عند الصحابة الكرام، كلام أو حديث عن هاته اﻵثار المزعومة.

 

 

وأضاف الأستاذ الجامعي الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن آثار أقدام الرسول في صخرة أمر عجيب، وغير مستساغ لكون اعادة بناء الحرم المكي، تطلب ازاحة أطنان من التراب، وهو ما يفنذ هذه اﻵثار اﻹفتراضية.

 

 

وأشار الأستاذ الجامعي، الى أولوية حصول آل البيت على هذه اﻵثار التي فقدت الكثير منها، وعلى مدى الأيام والقرون، بسبب الضياع، أو الحروب والفتن وغير ذلك من الأسباب.

 

 

وعزز الأستاذ الجامعي تحليله لجريدة “عبّر.كوم”، على فقدان هذه اﻵثار، بحديث جاء في صحيح البخاري” اتخذ رسول الله “ص” “خاتما من ورق فكان في يده، ثم كان في يد أبي بكر، ثم كان في يد عمر، ثم كان في يد عثمان، حتى وقع منه في بئر أريس نقشه، محمد رسول الله ”

وخلص الأستاذ الحامعي، أن تلك اﻵثار، لا دليل علمي على نسبها للرسول “ص”، وذكر بالبردة التي فقدت في اخر الدولة العباسية، حين أحرقها التتار بغزوهم لبغداد سنة 656 ه، وكذا ضياع نعلين نسبا الى أشرف الخلق في فتنة دمشق سنة 803 ه.

 

 

وختم تحليله أن الأمر لا يعدو أن يكون دعاية بإسم الدين لكسب المزيد من الثقة، والرفع من نسب اﻹقبال والمتاجرة، في وقت يحتاج فيه بلدنا الحبيب يضيف الأستاذ، الى اﻹرتقاء بصحة المواطن، ومنظومته التعليمية المهزوزة، وقضاء مصالحه الأولية.

 

 

 

 

شاهد ايضا

الملك محمد السادس – نتحمل جميعا أمانة الحفاظ على الوحدة الوطنية والترابية

صور نادره ورائعه لطفوله جلاله الملك محمد السادس

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع