جدل واسع بعد قضاء عزيز أخنوش عطلة صيفية في إيطاليا وسط أزمة السياحة الداخلية في المغرب

جدل واسع بعد قضاء عزيز أخنوش عطلة صيفية في إيطاليا وسط أزمة السياحة الداخلية في المغرب
عزيز أخنوش

انتقادات واسعة لعزيز أخنوش بسبب قضاء العطلة في سيردينيا وغيابه عن تدبير أكادير

أثار رئيس الحكومة ورئيس جماعة أكادير، عزيز أخنوش، موجة من الجدل على منصات التواصل الاجتماعي والرأي العام المغربي، بعد انتشار فيديو يظهر قضائه لعطلته الصيفية في جزيرة سيردينيا الإيطالية، في وقت تعرف فيه السياحة الداخلية أزمة حادة بسبب ارتفاع أسعار الفنادق والمطاعم وغلاء تكاليف المعيشة.

واعتبر نشطاء على مواقع التواصل أن قرار أخنوش بمغادرة البلاد لقضاء عطلته في أوروبا، خصوصًا في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمر بها المغرب، يُعد انعكاسًا لتجاهله لمسؤولياته كقائد يجب أن يكون قدوة للمغاربة ويشجعهم على السياحة الداخلية.

كما وجهت انتقادات شديدة لرئيس جماعة أكادير بسبب غيابه المستمر عن حضور اجتماعات المجلس الجماعي، خاصة الدورة الاستثنائية الأخيرة، مما أثار استياء مستشاري المعارضة الذين اعتبروا هذا الغياب يؤثر سلبًا على أداء المجلس وقدرته على التعامل مع ملفات مهمة تخص المدينة.

اختلاف المواقف داخل الحكومة.. من تشجيع السياحة الداخلية إلى السفر للخارج

على الرغم من الدعوات الرسمية لتعزيز السياحة الداخلية، أثار قرار وزير الاستثمار كريم زيدان بقضاء عطلته الصيفية في الخارج ردود فعل متباينة، خاصة بعد تصريحاته التي أشاد فيها بمدينة السعيدية وأوصى بقضاء العطلات في المغرب. ويُعد هذا السلوك تناقضًا واضحًا أمام الرأي العام، ما زاد من حدة الانتقادات.

في المقابل، اختار بعض الوزراء مثل رياض مزور وعمر حجيرة وفوزي لقجع البقاء داخل المغرب وقضاء عطلاتهم في مدن الشمال والشرق، بينما فضّل آخرون التنقل إلى دول مثل إسبانيا وتركيا، فيما قرر بعضهم تأجيل عطلتهم إلى شهر سبتمبر المقبل.

تداعيات الأزمة السياحية والضغوط على حكومة عزيز أخنوش

تشهد السياحة الداخلية في المغرب ضغوطًا كبيرة جراء ارتفاع الأسعار التي أثرت على إقبال المغاربة على السفر داخل البلاد، ما انعكس سلبًا على القطاعات السياحية المختلفة في مدن مثل أكادير، التي تعاني من اختلالات متعددة في تدبير القطاع المحلي.

ويطالب المواطنون والسياسيون الحكومة باتخاذ إجراءات عاجلة لضبط الأسعار ودعم المستثمرين المحليين وتحسين جودة الخدمات السياحية، مع ضرورة تقديم مثال إيجابي من طرف المسؤولين الكبار لتعزيز الثقة وتشجيع السياحة الوطنية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

آخر الأخبار