جدل في فرنسا بسبب ترخيص سلطات غرونوبل بارتداء “البوركيني” في المسابح

الأولى كتب في 19 مايو، 2022 - 09:15 تابعوا عبر على Aabbir
غرونوبل
عبّر ـ ولد بن موح

أثار قرار سلطات مدينة غرونوبل في فرنسا السماح للنساء بارتداء البوركيني (لباس السباحة الإسلامي) في مسابح المدينة الجدل في البلاد، حيث هدد رئيس منطقة “أوفيرني رون ألب” الواقعة جنوب شرق فرنسا بفرض إجراءات ضد البلدية، في الوقت الذي أكد فيه وزير الداخلية الفرنسية جيرالد دارمانان رفضه للقرار الذي وصفه بأنه” مستفز ويعارض القيم الفرنسية”، مؤكدا عزمه الطعن في القرار.

يأتي هذا ليجدد الجدل في فرنسا حول “البوركيني” الذي ترتديه بعض النساء المسلمات لتغطية أجسادهن وشعرهن أثناء السباحة، إذ يرى منتقدوه أنه “رمز لانتشار الإسلام المتشدد”، بينما يعتبر المدافعون عن ارتدائه أن “الأمر مرتبط بحرية شخصية”.

وكانت مدينة غرونوبل الواقعة في جبال الألب قد عدلت قواعد استخدام المسابح العامة منذ أمس الأول الاثنين، وسمحت بارتداء جميع أنواع ملابس السباحة وليس فقط ملابس السباحة التقليدية للنساء وسراويل الرجال القصيرة.

وأمس الثلاثاء، أعلن وزير الداخلية دارمانان أنه سيسعى إلى تغيير قرار اعتمدته بلدية غرونوبل، من شأنه أن يسمح للنساء بارتداء “البوركيني” في مسابح البلدية، ووصف الوزير التغيير بأنه “استفزاز غير مقبول يتعارض مع قيمنا”، مضيفا أنه طالب بطعن قانوني في اللوائح الجديدة.

وبموجب قانون ما يسمى “مكافحة الانفصالية الإسلامية” الذي أقره البرلمان الفرنسي العام الماضي، يمكن للحكومة الطعن في القرارات التي تشتبه في أنها تقوض التقاليد العلمانية الصارمة في فرنسا والتي تهدف إلى فصل الأديان عن الدولة.

من جانبه، دافع رئيس بلدية غرونوبل”إريك بيول،” وهو أحد أبرز السياسيين الخضر في البلاد ويقود ائتلافا يساريا واسعا، عن تحرك البلدية باعتباره انتصارا.

وقال لإذاعة “آر إم سي” الإثنين إن “كل ما نريده هو أن يتمكن الرجال والنساء من ارتداء ما يريدون”، وأضاف “أريد أن تكون المرأة المسلمة قادرة على ممارسة دينها … وأود أن تكون قادرة على السباحة. أريدهن أن يكن أقل عرضة لمطالبتهن بارتداء ملابس بطريقة ما أو بأخرى”.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع