جدل بمنصات التواصل اﻹجتماعي بعد سجود “حراكة” مغاربة بجزيرة لانزاروتي اﻹسبانية

الأولى كتب في 26 سبتمبر، 2020 - 15:36 تابعوا عبر على Aabbir
جدل بمنصات التواصل اﻹجتماعي بعد سجود "حراكة" مغاربة بجزيرة لانزاروتي اﻹسبانية
عبّر

فؤاد جوهر ـ عبّر

 

اثارت مشاهد وصول مهاجرين سريين مغاربة عبر قارب خشبي يوم امس تفاعلا كبيرا بمنصات التواصل اﻹجتماعي، حيث علق كثيرون على صور السجود امتنانا وشكرا لله بعد الرسو بالجزيرة اﻹسبانية، اثر قطعهم لمسافة تزيد عن 120 كلم في رحلة محاطة بمخاطر وأهوال لا تعد ولا تحصى.

وانتشر الفيديو الموثق للحظة الوصول الى جزيرة لانزاروتي أقصى شرق جزر “الكناري” بسرعة البرق، خصوصا أنه يحمل مشاهد درامية امتزجت فيها اللحظات المؤثرة وسجد العديد منهم، فيما انهار آخرون بالبكاء، وسط تطمينات أحدى اﻹسبانيات بقولها “ترانكيلو” “ترانكيلو” بمعنى لا خوف وعليكم اﻷمان.

وانقسمت اراء المدونين بين من يعتبر ذلك صفعة واهانة للحكومة المغربية، في بلاد كانت الى الأمس القريب غارقة في التخلف والركود، الى حد تسميتها ببلاد “بورقعة” سابقا، وبين من يرى أن من حق المهاجرين تحسين ظروف وضعهم البئيس المعاش مادام أن الأمر صعب التحقق في الوطن الأم.

يغرد أحدهم ويقول، “أنهم سجدوا للخالق عز وجل بعد أن وصلوا بسلام، ونجوا من بلاد التفاوت الطبقي”.
فيما يقول آخر،”أنهم هربوا من بلاد المعاناة والتهميش والمحسوبية، وكذا الظروف القاهرة التي فرضتها البطالة التي ازدادت نسبها بشكل رهيب، حولت طموحات العديد من الطاقات الشابة هو العبور الى الضفة الأخرى.

مشاهد “درامية” اعتبر البعض أن للحكومة دور في اخراجها للعلن بسبب غياب فرص الشغل، وارتفاع العطالة في أوساط الشباب، ناهيك عن المحسوبية، وعدم اﻹهتمام بالسواعد الفتية التي لم ترضى بالوضع المزري المتعايش معه سابقا في البلاد.

ينتقد أحدهم المغردين اﻷداء الحكومي في هذا المجال، ويتسائل عن دور الحكومة وأعضائها الذين يراكمون الثروات والرواتب السمينة” ” ما هو رأي الحكومة ووزرائها في هذه المشاهد المؤثرة، الا يحسون بالخجل حينما يروا أبناء الشعب يفرون ويقبلون الأراضي اﻹسبانية”.

الفرحة بوصول جزيرة “لانزاروتي” وصفها نشطاء آخرون بكونها فرحة مبالغ فيها، ﻹعتبار الوضع السيئ والأزمة اﻹقتصادية التي تعصف باوروبا، في ظل تفشي جائحة كورونا التي أثرت على الموازين اﻹقتصادية بالقارة العجوز، ودون أحدهم” لا تملؤوا عقولكم بالأوهام حتى في اوروبا تغيرت الأوضاع ولم تعد كالسابق”.

ويضيف ذات المدون” فرحانين مساكين، الله بوحدو عالم فاش كانوا عايشين الله يسهل عليهم، حتى هناك سيعانون، وغادي يزيدو يتكرفصو في ظل الأزمة، وغادي يباتو في الزناقي، وياكلو من طارو ديال الزبل، إن ساءت الظروف أكثر مما هو عليه الحال.

ورغم تشديد السلطات المغربية من اجراءات الحد من الهجرة السرية عبر البحر، لكن ذلك لم يمنع من وصول أكثر من عشرة اﻻف مهاجر سري الى السواحل اﻹسبانية منذ بداية هذه السنة والى حدود متم شهر شتنبر، وغالبا ما يتصادم هؤلاء مع واقع غير الذي رسموه في مخيلاتهم سابقا، من احلام وردية..

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع