أشعل فوز اشبال الاطلس بكأس أمم إفريقيا وضمانهم المرور الى اولمبياد باريس فتيلا رقميا في الفضاء التواصلي، وعدم اعتراف بالهزيمة اذ صبت جل الصحف الرقمية بمصر كامل غضبها على حكم المباراة الذي دار اللقاء النهائي الإفريقي لأقل من 23 سنة بين المغرب ومصر.
وغابت الروح الرياضية عن المؤثرين بمصر والذين لم يهضموا بعد هزيمة الفراعنة بمجمع الامير مولاي عبد الله بالرباط، واستسلامهم أمام قوة الأسود رغم عدم اقناع المنتخب المغربي الأولمبي للكثير من المتتبعين وغياب التكتيك واللعب الجماعي داخل كتيبة الشرعي.
الأنظار صوبت والإتهامات طالت الحكم الكيني الذي ادار اللقاء وبالتحديد لعملية طرد اللاعب المصري محمود صابر، والتي اعتبرها العديد من مشجعي منتخب مصر انها شكلت النقطة المفصلية التي ظلم فيها الحكم المنتخب المصري بدون وجه حق.
واعتبر نشطاء بأن عدم الاعتراف بالهزيمة من ثقافة المصريين، فهم اما منتصرون يصفقون، او منهزمون لا يعترفون، موجهين الفشل بسبب تظلمات تحكيمية، فيما اعتبر بعض الرواد وحكام من مصر ان قرارات الحكم كانت صائبة خصوصا في عملية الطرد التي جاءت بعد تدخل عنيف في حق الزلزولي كاد ان ينهي مشواره الرياضي وهو في بدايته.
فاذا كان أكبر منتخب فاز بالكواليس والتحيز التحكيمي حسب المهتمين فهو الفريق المصري حيث نال 7 ألقاب افريقية للكبار، حامت الشكوك حول بعضها، وما يؤكد هذه الفرضية تصريحات من قلب الدار، وكذا فشل المصريين في الوصول الى نهائيات كأس العالم باستثناء مرتين وواحدة دون اقصائيات.
وعزز الكثير من النشطاء إنعدام الروح الرياضية لدى الكثير من مشجعي المنتخب المصري والأندية المصرية بالتهليل في انتصاراتهم، والبكاء في اخفاقاتهم بالاستفسار لماذا لم يتم التآمر عليهم في نهائي ابطال افريقيا، وانتزاعهم اللقب بحضور لقجع ومسؤول الكاف من قلب البيضاء أمام الجماهير الغفيرة للوداد.
يبدو أن بعض من الأشقاء في مصر العزيزة أصابهم عدوى عقلية كبرنات فرنسا والصحافة الجزائرية المؤيدة للنظام العسكري الذين ينتقدون لقجع، وهو الذي شكل غصة في حلق الكثيرين، وتنهال عليه الانتقادات كل صباح ومساء ويتعرص لكل أشكال التنمر بما في ذلك اشعال سجارته بين قوسين داخل الملعب.
وتشهد كرة القدم الوطنية قفزة نوعية وعملاقة غير مسبوقة أكثرت من الحساد، ووصلت لأول مرة في التاريخ الافريقي والعربي الى نصف نهائي المونديال، على امل ان تطال النهضة وتشمل كذلك العديد من القطاعات سواء في المجال الصحي او التعليمي او القضائي او الاجتماعي لتكتمل فرحة المغاربة بانجازاتهم والتي لن تكون الا بحسن التخطيط والحكامة الجيدة.
فؤاد جوهر ـ عبّــر
اترك هنا تعليقك على الموضوع