تنديد حقوقي بتعذيب سكان المخيمات في سجون “بوليساريو”

جمال زروال ـ عبّــر

طالب المنتدى الصحراوي لمناهضة التعذيب والميز العنصري بفتح تحقيق فوري فى البلاغات المقدمة من الهيئات والأفراد بسبب التعذيب الممنهج و الاعتداءات والانتهاكات التي يتعرض لها سكان المخيمات فى سجون “بوليساريو” والتي لم تستثنِ حتى الاطفال.

جاء ذلك في بيان، أصدره المنتدى، على هامش اليوم العالمي لمناهضة التعذيب ولمساندة ضحايا التعذيب، الذي اعتمدته الأمم المتحدة في الـ26 يونيو من كل عام كتقليد سنوي .

وتضمن بلاغ المنتدى :”أن هذا اليوم يذكرنا بأن التعذيب جريمة ضد الإنسانية ويوفر لنشطاء حقوق الانسان فرصة ليقفوا صفا واحدا ضد هذه الممارسة القاسية والجريمة النكراء في حق الانسانية، وليدينوا فيه التعذيب، و ليدعموا فيه كل ضحاياه بصورة عامة» معبراً عن عن قلقه من تجنيد الأطفال القاصرين الذي اعتبره نوعا من أنواع التعذيب، على حد قوله.

وأشار المنتدى إلى أن المنظمات الحقوقية في مجال مناهضة هذه الممارسة سبق لها أن صادقت على اتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، والتي اعتمدت من جانب المفوضية السامية للأمم المتحدة في 10 ديسمبر 1984، و دخلت حيز النفاذ في 26 يونيو 1987، كما صادقت لاحقا على البروتوكول الاختياري الملحق باتفاقية مناهضة التعذيب، في الفاتح من نونبر 2012.

وأضاف المصدر نفسه، أن هذه المصادقة تندرج في إطار ملاءمة البنية التشريعية مع المبادئ الكونية لحماية حقوق الانسان والانسجام مع دينامية تأصيل تجريم هذه الممارسة داخل المخيمات، الذي يروم ضمان الحقوق الأساسية مثل الحق في الحياة والحق في السلامة الجسدية وضمان التناسق بين الوثيقة الدستورية والممارسة القانونية للدولة.