قضت الغرفة الجنحية التلبسية بابتدائية الجديدة، أخيرا، بمؤاخذة تلميذين والحكم عليهما بسبعة أشهر حبسا نافذا لكل منهما، بعد متابعتهما من قبل وكيل الملك في حالة اعتقال بجنحة التغرير بقاصر والسرقة.
وأوقفت الشرطة القضائية بالجديدة المتهمين إثر شكاية تقدمت بها والدة التلميذة القاصر والتي تتابع دراستها بإحدى الاعداديات بالمدينة، في مواجهة أشخاص مجهولين، أفادت فيها أن منزلها تعرض لسرقة مجوهرات في ملكية أختها التي تقيم بديار المهجر، مشيرة إلى أنها لاحظت تغيرا ملحوظا في تصرفات ابنتها القاصر خلال المدة الأخيرة، وشكت في أمرها، الأمر الذي أثار حفيظتها، وبعد تفحصها لأغراض شقيقتها اكتشفت اختفاء جميع مجوهراتها وكذا مبلغ مالي قدره 40 ألف درهم، لتتقدم بشكايتها للمصالح الأمنية.
وتعميقا للبحث تم الاستماع للقاصر من قبل فرقة الأحداث، إذ صرحت أن المتهمين يتابعان دراستهما بمعيتها وأن أحدهما كانت تجمعه بها علاقة زمالة بعدما تعرفت عليه في بداية الموسم الدراسي الأخير، وتبادلا أرقام هاتفيهما المحمولين فتوطدت علاقتهما ، وتحولت من صداقة إلى علاقة جنسية.
واكتشفت أنه خلال أحد اللقاءات بشاطئ المدينة أخبرها المتهم الثاني أنه يود الحصول على مبلغ مالي من أجل تسخيره في محاولة الهجرة السرية، بعدما طلب من صديقه إقناع خليلته القاصر في تدبر المبلغ المالي، لأنها اعترفت لهما أن والدتها تحتفظ بحقيبتين تخصان خالتها، ومن المحتمل أن تكون بهما بعض الأغراض والمحتويات المهمة والثمينة.
وبعدما تأكدت من وجود أشياء ثمينة استحوذت على مجموعة من حلي وأساور وأقراص وخواتم، إضافة إلى مبلغ 15 ألف درهم، على شكل دفعات دون أن تفطن والدتها لذلك.
واعترفت التلميذة القاصر أنها بعدما استحوذت على المسروقات ضربت موعدا مع صديق خليلها وسلمته المجوهرات و3000 درهم، بعدها اتفق على موعدا للتوجه اليوم الموالي، بمنطقة الحي الحسني بالبيضاء، حيث تكلف صديق خليلها ببيع الدفعة الأولى من المجوهرات بمبلغ عشرة آلاف درهم، قبل أن يقوم خليلها بعد ثلاثة أيام ببيع الدفعة الثانية من المجوهرات المسروقة لدى الصائغ نفسه بمبلغ عشرة آلاف درهم.
و إثر هذه الاعترافات انتقلت العناصر الأمنية إلى منزل أحد المتهمين تبين أنه خليلها، وبعد استقدامه ومواجهته بالوقائع اعترف بالمنسوب إليه جملة وتفصيلا، كما أوقف المتهم الثاني من قبل فرقة أمنية توجهت إلى البيضاء لإيقاف الصائغ الذي اشترى المجوهرات.
اترك هنا تعليقك على الموضوع