من بينها #واش معندكش ختك؟.. أبرز “الهاشتاجات” التي تفاعل معها المغاربة في 2018

الأولى كتب في 12 ديسمبر، 2018 - 20:00 تابعوا عبر على Aabbir
عبّر

رجاء الشامي _ عبّــــر

 

اتسمت سنة 2018 التي أشرفت على الإنتهاء، بمجموعة من الأحداث أبان المغاربة من خلالها عن رفضهم أو تعاطفهم مع قضية ما عن طريق استخدام وسوم أو مايعرف بالـ”هاشتاجات”.

 

وفي هذه المقالة اختارت “عبّــر.كوم” التطرق إلى أهم وأكثر “الهاشتاغات” التي تفاعل معها العديد من مرتادي منصات التواصل الاجتماعي والتي عرفت انتشارا أيضا خارج الرقعة الجغرافية للمغرب.

 

#واش_معندكش_ختك؟

 

بعد انتشار شريط فيديو يوثق لعملية تجريد فتاة من ملابسها بالإكراه ومحاولة اغتصابها بالخلاء، استنكر العديد ممن شاهدوا الفيديو الفعل الشنيع من لدن شاب في مقتبل العمر وهو يستغل الفتاة التي كانت ترتدي “الحجاب” وتصرح بأعلى صوتها متوسلة إياه تركها وشأنها تارة وسؤاله “واش معندكش ختك”.

 

وانطلاقا من سؤال الضحية للجاني، انتشر الهاشتاج كالنار على الهشيم، إذ سرعان ماتحركت السلطات الأمنية لتحديد مكان الحادث الذي تبين فيما بعد أنه بإقليم الرحامة وهوية كل من الضحية وهي تلميذة ذات 17 سنة والمعتدي الذي يبلغ 21 سنة ثم الشخص الذي صور الفيديو بكل برودة دم وهو شاب ذو 21 سنة. وفعلا تم اعتقال الجانيين وخضوعهما إلى المتابعة القضائية، كما تم إخضاع الفتاة للمتابعة النفسية.

 

ونجح “الهاشتاج” في تسليط الضوء على مدى خطورة الفعل الإجرامي  وتحسيس المجتمع بتبعيات هكذا أفعال، كما أبان عن تضامن المغاربة وتعاونهم في محاربة جميع أشكال العنف خصوصا ضد المرأة، سيما أن الواقعة ليست الأولى من نوعها.

 

#مقاطعون

 

أصبح المغاربة، في الآونة الأخيرة، على وعي تام أن الإحتجاجات والتظاهر في الشوارع لم يعد يجدي نفعا خصوصا مع الطفرة التي أحدتثها التكنولوجيا ومنصات التواصل الإجتماعي، بل إن المغاربة خلصوا إلى أن المقاطعة هي أقوى من النزول إلى الشارع ودس كرامتهم وتعرضهم للرفس والضرب.

 

ولتوحيد عملية المقاطعة التي تكللت بالنجاح الباهر في مقاطعة  3 منتجات (الحليب والماء والمحروقات) وكذا “السردين” و”الدواجن”، أطلق النشطاء حملة واسعة عن طريق “هاشتاغ” #مقاطعون و #خليه_يريب بالنسبة للألبان و”خليه يعوم “بالنسبة للأسماك و”خليه يقاقي” بالنسبة للدواجن، وهكذا تم انتشار الوسوم على نطاق واسع وبسرعة قياسية ليجد غالبية المغاربة أنفسهم يقاطعون 3 أكبر شركات محتكرة في المغرب بالإضافة إلى الحوم البيضاء و الأسماك.

 

وبعد اكتساح المقاطعة جميع ربوع المملكة ولمدة ناهزت الأربعة أشهر، قررت شركة الحليب الفرنسية تخفيض أسعارها بعد اعترافها بالخسائر التي تكبدتها جراء المقاطعة، كما أطلقت هي الأخرى حملة لمحاولة الصلح بينها وبين المغاربة عن طريق “هاشتاج” #أجي_نتصالحو، ثم بدأت أسعار كل من الدجاج والأسماك تنخفض تدريجيا في الأسواق.

 

إلا أن المغاربة بالرغم من حملة المصالحة أو سياسة الآذان الصماء التي نهجتها باقي الشركات، تبنوا ثقافة مقاطعة تلك الشركات بصفة دائمة إلا قلة قليلة وجعل من المقاطعة هي الأولى من نوعها في تاريخ المملكة خصوصا وأنها تعدت ماهو اقتصادي إلى ماهو سياسي عندما دخلت على الخط شخصيات حكومية على رأسهم رئيس الحكومة سعد الدين العثماني الذي أكد على أن حكومته تلتزم بالوفاء بمسؤوليتها في حماية المستهلك.

 

#في بلادي ظلموني

 

وعلى المستوى الرياضي أيضا، لاقى “هاشتاج” #في_بلادي ظلموني انتشارا منقطع النظير، حيث غنى “إلطراس” نادي الرجاء العالمي في نونبر الماضي، أغنية “في بلادي ظلموني” على مدرجات الملعب في إحدى مباريات الفريق في كأس الكونفدرالية الإفريقية.

 

و تخطت الأغنية الحدود إلى الوطن العربي، بعد تداول نشطاء مغاربة مقطع الفيديو الذي أظهر الآلاف من الجماهير الرجاوية وهم يرددون بشكل جماعي ومتناسق الأغنية المذكورة، لينتشر الفيديو والهاشتاج على حد سواء لدرجة تبني نوادي رياضية عربية الأغنية لما تحكله من كلمات تفيد المعاناة والظلم والدعوة إلى حياة أفضل، وهو الأمر الذي تتقاسمه جميع الشعوب العربية بدون استثناء.

 

“في بلادي ظلموني” دخلت أيضا قلوب كبار الإعلاميين وكبار المنابر الإعلامية في شمال إفريقيا والشرق الأوسط وتم تداول “الهاشتاج” وتبني فحو الكلمات بالرغم من اللهجة المغربية التي تستعصي الفهم عند المشارقة.

 

ومن بين كلمات الأغنية التي تمت ترجمتها إلى اللغة العامية لكل دولة وإلى تفسيرها بلغة الضاد “أوه أوه أوه، لمن نشكي حالي، الشكوى للرب العالي، أوه أوه أوه، هو اللي داري.. فهاد البلاد عايشين فغمامة، طالبين السلامة، انصرنا يا مولانا… صرفو علينا حشيش كتامة خلاونا كي اليتامى نتحاسبو في القيامة..

 

  #راك_غادي_فالخسران_أحمادي 

 

وفي شتنبر الماضي أقرت الحكومة بشكل مفاجئ ودون سابق إنذار اعتماد التوقيت الصيفي على طول السنة لما لم من مكاسب تعود بالإيجاب على المغرب، وفق دراسة أعلن عنها رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، ورفضا لهذا القرار استخدم رواد منصات التواصل الاجتماعي “هاشتاج”  #راك_غادي_فالخسران_أحمادي في إشارة منهم إلى السياسات الفاشلة التي يقوم بها العثماني من أجل إدارة وتدبير الشؤوون العامة للمواطنين وللبلاد ككل.

 

وتبنى النشطاء الهاشتاج المذكور من مقطع فيديو للمسلسل المغربي “سرب الحمام”، حيث يظهر المقطع الفنان المقتدر نور الدين بكر وهو يخاطب الممثل رشيد الوالي الذي لعب دور “حمادي” ويقول له #راك_غادي_فالخسران_أحمادي. وهذه العبارة وحدت المغاربة وجعلتهم يتفقون على رسالة واحدة يوجهونها إلى العثماني الذي أصبح العديد من النشطاء اليوم يدعونه ب”حمادي”.

 

واحتج التلاميذ والآباء لأيام رافضين إضافة ساعة إلى توقيت غرينيتش، لما له من سلبيات منها الدخول إلى المدارس والإدارات في وقت لا يزال الليل يسدل ظلامه على أولى ساعات الصباح وكذلك الخروج في ساعة سيكون الليل قد بدأ ينزل خيوطه السوداء على المساءات، الأمر الذي حاولت فيه الحكومة تدارك ارتجالياتها عن طريق مصادقتها على مرسوم تعديل  التوقيت الخاص بولوج المدارس، والمصادقة على مشروع مرسوم جديد يعطي “مرونة” للإدارات العمومية والجماعات المحلية فيما يتعلق بمواقيت العمل”.

 

“هاشتاج” #راك_غادي_فالخسران_أحمادي استطاع علاج إشكالية الساعة الإضافية بين الطرفين، كما أنه أعاد نور الدين بكر إلى الواجهة وإلى الساحة الإعلامية بعد غياب طويل عن الشاشة والإعلام، حيث تم استضافته في أكثر من منبر إعلامي إلى جانب ظهوره مرة أخرى على شاشة التلفزيون.

 

 

 

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع