تفكيك شبكة اجرامية تستعين بفتاة قاصر لاستدراج الضحايا

عبّر ـ صحف

أطاحت عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي تامنصورت ضواحي مراكش، أخيرا، بصيد ثمين، تمثل في تفكيك عصابة إجرامية خطيرة، تستعين بفتاة قاصر لاستدراج الضحايا وسرقتهم بالعنف.

وحسب مصادر “الصباح”، تتكون العصابة من ثلاثة أشخاص، ضمنهم الفتاة القاصر، التي تتكلف بالإيقاع بضحاياها، إضافة إلى مشتبه فيهما باعتراض السبيل والسرقة تحت التهديد والسطو على الدراجات النارية وتفكيكها وتصريف متحصلات السرقة.
وأضافت المصادر ذاتها، أن المعطيات الأولية للبحث كشفت أن إيقاف المتهمين تم بدوار العشاش بجماعة حربيل، بعد أن مكنت الأبحاث والتحريات من التوصل إلى هويتهم.

وأفادت مصادر متطابقة، أن الموقوفين متورطون في ارتكاب عدة سرقات، مقرونة بالعنف والتهديد باستعمال السلاح الأبيض في عدد من أحياء تامنصورت، معتمدين في عملياتهم على دراجة نارية وسيوف للسيطرة على ضحاياهم.

وعلمت “الصباح”، أن عناصر الدرك الملكي بتامنصورت، مازالت تباشر أبحاثها وتحرياتها، حتى تتمكن من اعتقال باقي المتورطين المحتملين في هذه العصابة الإجرامية، المحتمل امتداد نشاطها إلى مناطق أخرى بتامنصورت، وهو ما سيسهل من عملية إيقاف شركائها.
وتعود تفاصيل الواقعة، حينما كان أفراد العصابة يقومون بعملياتهم الإجرامية في عدد من أحياء تامنصورت، إذ كانت الفتاة تعترض سبيل الضحايا، قبل أن يحاصر شريكاها الضحية ويقوما بسرقته باستعمال العنف، وفي أحيان أخرى يكتفيان بالتهديد بالسلاح الأبيض وتجريده من دراجته النارية والفرار إلى وجهة مجهولة.

واستمر الوضع على ما هو عليه، إلى أن توصلت مصالح الدرك الملكي، بإخبارية تفيد وجود عصابة للسرقة بالعنف، تتزعمها فتاة قاصر، يتم تسخيرها للإيقاع بالضحايا، الذين يجدون أنفسهم في أيدي عصابة لسرقة الدراجات النارية وتفكيكها.

وأمام هذه المعطيات المثيرة، باشرت مصالح الدرك تحرياتها في القضية للتوصل إلى هوية المنتمين إلى العصابة، من أجل إيقاف أفرادها، إذ تم القيام بتحريات ميدانية واسعة النطاق، إلى أن تم التعرف على الأماكن، التي تتردد عليها، وهو ما جعل الدركيين ينصبون لها كمينا، مكن من الإطاحة بها في وقت وجيز. وبعد إيقاف المبحوث عنهم، حجزت مصالح الدرك دراجة نارية تم تفكيكها من متحصلات السرقة، إضافة إلى أسلحة بيضاء، يتم استعمالها في تنفيذ الأفعال الإجرامية.

وتم وضع المشتبه فيهما تحت الحراسة النظرية، بتعليمات من النيابة العامة، إضافة إلى الفتاة القاصر، التي وضعت تحت المراقبة، في انتظار الانتهاء من الأبحاث وإحالتهم على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمراكش، لخطورة أفعالهم الإجرامية.