تفشي عدوى كورونا تنذر بالخطر: الوباء لا يزال بعيدا عن نهايته

الأولى كتب في 25 سبتمبر، 2020 - 21:13 تابعوا عبر على Aabbir
تفشي عدوى كورونا تنذر بالخطر: الوباء لا يزال بعيدا عن نهايته
عبّر

عبّر + وكالات

 

عندما ضربت جائحة فيروس كورونا المستجد الولايات المتحدة في بداية الأزمة هذا العام، لم يأخذ البعض، على محمل الجد، النماذج العلمية التي تنبأت بتسجيل مئات الآلاف من الوفيات. وعادت بعض النماذج للظهور مؤخرا، مشيرة إلى مخاطر قد تكون مضاعفة على مدى الأشهر القادمة.

وبينما أثبت تفشي الأزمة واستمرارها على مدى أشهر صحة تلك النماذج، يقدم صانعوها تحذيرات جديدة، من أن الزيادة الأخيرة في الحالات، قد تعني أن عدد الوفيات في الولايات المتحدة قد يصل إلى قرابة الضعف خلال الأشهر الأربعة المقبلة، وفقا لما نقل موقع “إن بي سي نيوز”.

وقال مصمم نماذج تفشي فيروس كورونا، ومدير معهد العلوم التابع لجامعة “نورث إيسترن”، أليساندرو فيسبينياني: “إذا عدنا إلى مارس، في ذلك الوقت، كنا نقول إنه إذا لم يتم التعامل مع هذا الشيء بحذر شديد، فقد ينتهي بنا الأمر بوفاة 200000 أو 300000 (شخص)”.

وأضاف أنه “في ذلك الوقت، كان الجميع يقول إن ذلك مستحيل. أظن أن علينا استخدام ذلك المنظور الآن، خصوصا عندما نفكر بشأن المستقبل”.

وبعد انخفاض قصير في الحالات المسجلة، شهدته الولايات المتحدة في وقت سابق من هذا الشهر، ارتفع عدد الحالات اليومية الجديدة مرة أخرى.

ومنذ 18 سبتمبر، لم ينخفض متوسط حالات الإصابة الجديدة بعدوى كورونا لمدة سبعة أيام في البلاد عن 40 ألف حالة يوميا، وفقا لإحصاء قدمه الموقع.

وبالنسبة لمصممي النماذج، فقد راقبوا برعب وإحباط، تحقق توقعاتهم لتطور عواقب تفشي الوباء، وعدد الوفيات الناجمة عنه.

ويشير النموذج الذي طوره معهد التقييم والقياسات الصحية في جامعة واشنطن، إلى أن الولايات المتحدة قد تكسر حاجز 378 ألف وفاة بسبب عدوى كورونا، بحلول شهر يناير المقبل.

وتشير الصحيفة إلى أن العلم الذي تقوم عليه نماذج التفشي، يعتبر من العلوم الصعبة، والخاضعة لكثير من المتغيرات التي تؤثر على مدى دقتها، خصوصا على فترات طويلة المدى.

وقامت دول عدة، بينها بريطانيا وفرنسا وإسرائيل، بإعادة فرض إجراءات صارمة للحد من انتشار عدوى كورونا، بعدما شهدت ارتفاعا ملحوظا عاد ليزيد من أزمة تفشي الفيروس سوءا.

وأعلنت الحكومة الفرنسية، الأربعاء، قيودا جديدة صارمة لمكافحة وباء كوفيد-19، لتطبق في عدة مدن، خصوصا في مرسيليا وغوادلوب، حيث ستغلق الحانات والمطاعم بالكامل.

وبسبب الانتشار المقلق لفيروس كورونا، وضعت مدينة إيكس مرسيليا في الجنوب الشرقي، وغوادلوب في منطقة البحر الكاريبي، في “منطقة التأهب القصوى”، وهو المستوى الذي يسبق حالة الطوارئ الصحية، وفق الوزير.

وفي بريطانيا، أعلن رئيس الوزراء، بوريس جونسون، الثلاثاء، عن قيود جديدة مع إغلاق الحانات والمطاعم في العاشرة، اعتبارا من مساء الخميس.

وبعد حث البريطانيين للعودة إلى مراكز العمل لتحريك عجلة الاقتصاد، عدلت الحكومة موقفها وطلبت منهم العمل عن بعد إذا أمكن.

وكثفت البلاد في الأسابيع الماضية القيود المحلية، لأن الحكومة تأمل ألا تضطر للعودة إلى فرض عزل تكون عواقبه مدمرة على اقتصاد تأثر أصلا بتدابير العزل خلال الموجة الأولى من الإصابات.

كما شددت إسرائيل إجراءات مكافحة وباء كوفيد-19، الخميس، مع اقتراب انتهاء الأسبوع الأول من إغلاق تام في البلاد، فشل حتى الآن في تخفيض معدل العدوى الذي يسجله الفيروس، وهو الأعلى في العالم قياسا بعدد السكان.

وتشمل التدابير الجديدة في إسرائيل، إغلاق غالبية أماكن العمل والأسواق، ومزيدا من القيود على أداء الصلاة والتجمعات.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، في وقت متأخر من الخميس، في مستهل اجتماع للحكومة لإقرار التدابير الجديدة “سمعنا في اليومين الأخيرين من خبراء أنه في حال لم نتخذ خطوات فورية قاسية فسنصل إلى قعر الهاوية”.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع