تغازوت باي..رسالة ملكية إلى من يهمه الأمر

الأولى كتب في 20 فبراير، 2020 - 21:05 تابعوا عبر على Aabbir
عبّر

كـــــمال قـــــــروع

 

 

لاحديث بين الخاص و العام بمدينة أكادير و على المستوى الوطني، سوى عن فضيحة مشروع “تغازوت باي”، و عملية الهدم التي باشرتها السلطات المحلية واتت على ثلاث فنادق ذات علامات تجارية عالمية، إلى جانب 24 فيلا أخرى تتجاوز قيمة الواحدة منها المليار سنتيم.

 

 

و لاشك أن الزخم الإعلامي الذي صاحب عملية الهدم، و جعل الجميع يتحدث عن الموضوع، هو كون قرار الهدم اتخذ من طرف الملك محمد السادس،  و السبب الثاني هو اسم صاحب المشروع، الذي أفادت عدد من المصادر أنه من الشركات المنفذة للمشروع، هي شركة “أكوا”، المملوكة لرجل الأعمال و رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، الذي يصنفه بعض المتتبعين على أنه واحد من الشخصيات المقربة من الملك و المؤسسة الملكية.

 

 

فقرار مثل هذا من الملك محمد السادس، ضد شخص في قيمة عزيز أخنوش، إنما يؤكد  على شيء واحد و أساسي، و هو أن الملك و في إطار ترسيخ قيم السيادة لدولة الحق و القانون، لا يفرق بين المواطنين، خاصة و أن قرار إزالة تلك المنشئات سيكلف أخنوش خسائر بملايير السنتيمات، زيادة على ضياع الوقت و الجهد.

 

 

القرار الملكي هو درس لجميع المسؤولين وأصحاب القرار في عدد من الإدارات و المؤسسات العمومية، بضرورة ترسيخ مبدأ المساواة بين عموم المواطنين و القطع مع سياسة المحسوبة و المحاباة، التي أثرت بشكل كبير على نظرة المواطن لعدد من المسؤولين.

 

 

كما يمكن اعتبار القرار الملكي، درس بليغ لمن ينظرون إلى أنفسهم على أنهم مختلفون عن باقي المواطنين، و أن قربهم أو علاقتهم الاستثنائية بالمحيط الملكي تجعلهم فوق القانون، وتعطيهم الحق بفعل ما يشاؤون، حتى و لو كان ذلك خارج المحددات القانونية.

 

 

لذلك فلا غرابة من كل هذا الزخم الإعلامي الكبير الذي صاحب الزيارة الملكية لأكادير، و القرارات التي تساوقت معها، و التي كان عنوانها لا أحد فوق القانون و لو كان أقرب المقربين.

 

الله يبارك فعمر سيدي

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع