تعنيف شاب قرب سواحل الفنيدق يثير موجة استنكار

أثار مقطع مصور تم تداوله عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي موجة غضب واسعة، بعد أن أظهر تعنيف شاب كان يحاول الهجرة سباحة قرب سواحل الفنيدق، على يد عنصر من القوات البحرية الملكية، حيث اعتبر متابعون أن المشهد يشكل مساسًا مباشرًا بالكرامة الجسدية والنفسية للإنسان، وخرقًا واضحًا للالتزامات الدولية للمغرب في مجال حماية حقوق الإنسان.
وأكد فرع المضيق لحزب فيدرالية اليسار الديمقراطي، في بيان توصلت به جريدة “عبّر” الإلكترونية، أن هذه الممارسات لا تساهم في الحد من الهجرة غير النظامية، بل تدفع مزيدًا من الشباب إلى خوض مغامرات أكثر خطورة هربًا من الإحباط واليأس، مشددا على أن الحل يكمن في سياسات اجتماعية واقتصادية تتيح للشباب فرص العيش الكريم.
وطالب البيان بفتح تحقيق نزيه وشفاف لتحديد المسؤوليات ومحاسبة كل من ثبت تورطه في الحادث. كما دعا إلى اعتماد مقاربة إنسانية وحقوقية في معالجة قضايا الهجرة، بما يحفظ الكرامة ويوفر الحماية للأفراد.
كما شدد على ضرورة الإسراع في إصلاح الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية التي تدفع شباب المنطقة إلى الهجرة القسرية، مؤكدًا أن كرامة الإنسان تبقى فوق كل اعتبار، ولا يمكن لأي مبرر أن يشرعن المساس بها.
وسبق أن أعلنت القوات المسلحة الملكية، فتح باب التحقيق لتحديد الملابسات المرتبطة بأحد مقاطع الفيديو المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، والذي يظهر أحد أفراد دورية تابعة للبحرية الملكية وهو يقوم بتصرفات وُصفت بغير الملائمة تجاه شخص يُرجَّح أنه مرشح للهجرة غير النظامية قرب ثغر سبتة المحتلة.
وأكدت القوات المسلحة الملكية على أنه سيتم اتخاذ كافة الإجراءات التأديبية والقانونية الرادعة في حالة ثبوت أي تجاوز أو تورط، بما يتوافق مع أحكام القوانين والأنظمة السارية.