تعرف على أبرز الخطوط العريضة للمرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية

تقارير كتب في 19 سبتمبر، 2018 - 21:23 تابعوا عبر على Aabbir
عبّر

عبّر ـ و م ع

تم اليوم الأربعاء 19 شتنبر بالقصر الملكي بالرباط تقديم التصور الجديد للمرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية 2019-2023 بين يدي جلالة الملك محمد السادس من طرف وزير الداخلية

ويدخل التصور الجديد للمرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في إطار الدخول الاجتماعي، الذي يعيشه المغرب، والذي تبلور من خلال مجموعة من الاجراءات التي أعلن عنها جلالة الملك محمد السادس في خطاب العرش وخطاب 20 غشت، ومن خلال التدابير والاجراءات التنفيذية للتوجيهات الملكية السامية انطلاقا من الدخول المدرسي 2018-2019، التي أعلنت عنها وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي.

ويركز هذا الدخول الاجتماعي على الهدر المدرسي وخلق مناصب الشغل للشباب والرفع من مستوى معيشة الفئات المهمشة. ويعد إعطاء الأولوية للعالم القروي النقطة المشتركة ما بين هذه الإجراءات.   

وقال لفتيت في هذا السياق إن التصور الجديد للمبادرة في مرحلتها الثالثة 20192023، يهدف بالأساس إلى ترسيخ قيم العدالة الاجتماعية، والكرامة، واستشراف المستقبل وزرع الأمل وذلك من خلال اعتماد مقاربة شمولية، ترتكز على أربعة برامج متناسقة ومتكاملة تضمن إسهام كل الفاعلين في المجال الاجتماعي، ويتعلق الأمر ب:

أولا: برنامج تدارك الخصاص المسجل على مستوى البنيات التحتية، والخدمات الأساسية، بالمجالات الترابية الأقل تجهيزا،

ثانيا: برنامج مواكبة الأشخاص في وضعية هشة،

ثالثا: برنامج تحسين الدخل، والإدماج الاقتصادي للشباب،

ورابعا: برنامج الدعم الموجه للتنمية البشرية للأجيال الصاعدة.

بالنسبة للبرنامج الأول، المتعلق بالبنيات التحتية والخدمات الاجتماعية الأساسية، فيهدف إلى تحصين مكتسبات المرحلتين الأولى والثانية مع مواصلة العمل على تدارك جزء من العجز المسجل حسب مؤشرات خريطة الفقر المتعدد الأبعاد فيما يخص الولوج للبنيات التحتية والخدمات الأساسية.   

وستهم تدخلات هذا البرنامج خمسة محاور ذات أولوية وتتمثل في الصحة والتعليم والكهربة القروية والتزويد بالماء الصالح للشرب بالإضافة إلى إنجاز الطرق والمسالك القروية والمنشآت الفنية.

 أما بخصوص البرنامج الثاني المرتبط بمواكبة الأشخاص في وضعية هشة، فيهم بالأساس تعزيز وتوسيع نطاق التدخلات التي باشرتها المبادرة الوطنية خلال المرحلتين الأولى والثانية لفائدة مختلف فئات الأشخاص في وضعية هشة هذا مع العمل في إطار شبكات من الجمعيات الرائدة في مجال تخصصها، بهدف نشر قواعد الممارسات الجيدة والارتقاء بجودة الخدمات.

وستشمل تدخلات هذا البرنامج إحدى عشرة فئة ذات أولوية من الأشخاص الذين يوجدون في وضعية هشة، وذلك بالعمل على مستوى ثلاثة محاور أساسية:

مساعدة خمس فئات من الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة والمرضى والمسنين المفتقرين للموارد؛

دعم إعادة الإدماج السوسيو-اقتصادي لأربع فئات تضم النساء في وضعية هشة، والسجناء السابقين بدون موارد، والمتسولين والمتشردين، والمدمنين؛

حماية فئتين من الأطفال والشباب، تتكون من الأطفال المتخلى عنهم، وأطفال الشوارع والشباب بدون مأوى.

وأضاف أن البرنامج الثالث المتعلق بتحسين الدخل، والإدماج الاقتصادي للشباب، يهدف بالأساس توفير الدخل وخلق فرص عمل للشباب وذلك من خلال الاشتغال على ثلاثة دعائم أساسية تتمثل في:

الاهتمام بالعنصر البشري من خلال اعتماد إجراءات دعم التكوين والمواكبة بهدف إدماج المقاولين وحاملي المشاريع، يؤطرها مستشارون تقنيون وفاعلون جمعويون ينتمون لشبكات مشهود لها بالريادة في مجال تخصصها؛

اعتماد خارطة طريق للتنمية الاقتصادية المحلية بهدف تطوير الأنشطة الاقتصادية وتيسير الادماج السوسيو-اقتصادي للشباب وذلك عبر تفعيل آليات الوساطة والتعاون على مستوى الجهة أو في إطار الشراكة ما بين الجهات مع وضع البنيات والآليات المنهجية الملائمة لذلك وضمان انخراط مختلف الفاعلين من القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني على الصعيد المحلي؛

تحديد المشاريع ذات الوقع الايجابي من خلال تحليل البنية الهيكلية للسلاسل ذات القيمة قصد الاشتغال على الفرص الاستثمارية القابلة للاستغلال مع دعم تمويل المقاولات الصغرى جدا وتسهيل ولوجها للأسواق؛

أما البرنامج الرابع ، والذي يهم الدعم الموجه للتنمية البشرية للأجيال الصاعدة، فيعتبر لبنة جديدة في بناء صرح المنظومة المندمجة للتنمية المستدامة، يهدف بالأساس إلى التصدي بطريقة استباقية لأحد الأسباب الرئيسية للتأخر الحاصل في مجال التنمية البشرية، وذلك عبر الاستثمار في الرأسمال البشري منذ المراحل المبكرة للفرد، وذلك بتركيز تدخلات المبادرة على محورين جوهريين: 

 محور تنمية الطفولة المبكرة، باعتباره مرحلة حاسمة في حياة الفرد، وسيتم في إطاره استهداف النساء الحوامل والمرضعات وكذا الأطفال أقل من 6 سنوات المنحدرين من الأوساط الفقيرة والمعوزة؛

ومحور مواكبة الطفولة والشباب، الذي يستهدف الأطفال في سن التمدرس والشباب في نهاية مسارهم الدراسي.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع