تضارب بين المغاربة بسبب تبرع امرأة “بمليار و200 مليون سنتيم” للتعليم بين مؤيد ورافض

الأولى كتب في 17 فبراير، 2019 - 07:20 تابعوا عبر على Aabbir
عبّر

نبيل أبوزيد ـ عبّر

 

انتشر خبر تبرع سيدة بمبلغ مالي كبير قده مليار و 200 مليون سنتيم، لبناء ثانوية تأهيلية وداخلية بمنطقة أولاد فارس دائرة ابن أحمد إقليم سطات، على نطاق جد واسع وأصبح حديث مواقع التواصل الإجتماعي بكل تلويناتها وحديث المقاهي وحتى المحطات الإذاعية .

 

توقيع الإتفاقية تم صبيحة الجمعة 15 فبراير بمقر عمالة إقليم سطات، بحضور السيدة المتبرعة “نجية نظير” وعامل الإقليم السيد “خطيب لهبيل” ومسؤول عن وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، ورؤساء عدة مصالح، وشخصيات سياسية وجمعوية وبعض ممثلي وسائل الإعلام.

 

وبعد انتشار الخبر بسرعة البرق وبشكل متسع على مختلف مواقع التواصل الإجتماعي بالمغرب وخارجه، بدأت التدوينات والتعليقات بين مؤيد ورافض للمبادرة .

 

واستحسن المؤيدون المبادرة، واعتبروها حسنة طيبة وصدقة جارية، من شأنها فك العزلة عن العالم القروي ومحاربة الهدر المدرسي، وتخفيف العبء على أباء وأولياء أمور التلميذات والتلاميذ، وحماية الفتيات من اعتراض السبيل والتحرش والإغتصاب ووقاية للذكور من مخاطر الإدمان على المخدرات.

 

وسخر بعض رواد مواقع التواصل الإجتماعي من المسؤولين الذين حضروا توقيع الإتفاقية، وعلقوا أن أغلبهم يدرسون أبناءهم في مدارس خاصة معروفة ومشهورة بمبالغ شهرية باهضة، منتظرين ومتجمهرين وسط امرأة تحاول جاهدة إخراج تعليم الدولة من عنق الزجاجة.

 

وانتقد بعض رواض مواقع التواصل الإجتماعي عملية التبرع، واعتبروها ليست في محلها وأن السيدة أساءت اختيار الوجهة المستفيدة من هذا المبلغ المالي الكبير، لأن وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، قائمة بذاتها ولها ميزانية كبيرة لإنشاء وتشييد مؤسسات تعليمية كبرى ولا تحتاج للتبرع من أحد وأن هذا واجب على الحكومة.

 

كما استفسر آخرون عن الأسباب الحقيقية والدوافع الجوهرية بخصوص هذه الإكرامية السخية، وعن والجهة التي أرشدت السيدة للتبرع للتعليم، عوض إنقاذ العشرات من العائلات من التشرد والفقر وإهدائهم شقق ومساكن تحميهم حرارة الشمس وقساوة البرد والشتاء وقلة اليد وعناء الكراء.

 

 


تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع