فضح تصنيف دولي، صادر عن مؤسسة Speedtest global index ، اتصالات المغرب التي تحتكر سوق الانترنيت في المغرب، مؤكدا على تراجع كبير في مؤشر جودة وسرعة الأنترنت الثابت في المملكة.
التصنيف المذكور، كشف أن إتصالات أحيزون، تتذيل ترتيب دول العالم، من حيث جودة وسرعة النت، وبعيدة كل البعد عن منافسة الدول العظمى في خدمات الأنترنت الثابت بل يزاحم دول تعيش الحروب و الفوضى، كالصومال و موريتانيا و دول أخرى تعيش وضعيات إقتصادية صعبة، كالجزائر.
وكانت شركة اتصالات المغرب، التي خلّد على رأس إدارتها، عبد السلام أحيزون، اعترفت مؤخرا بتراجع عدد زبنائها و أرباحها، في تقرير سنوي كشف عنه مؤخرا.
المغاربة يستبدلون السوء بالذي هو أسوأ
علاقة بالموضوع، كشفت تقارير رسمية من جهات منافسة لشركة اتصالات المغرب، عن ارتفاع عدد زبنائها مؤخرا، وأن المشتركين الجدد نسبة كبيرة منهم مهتمة بخدمات الألياف البصرية، بعدما فقدوا الثقة في الشركة الأم.
كما تشير تقارير إعلامية، إلى أن أسعار الاشتراك بـ “Fibre Optique” في المغرب، مرتفعة مقارنة مع بلدان مجاورة كإسبانيا، التي لا تتجاوز فيها 20 أورو حوالي 200 درهم مغربية” في الشهر لسرعة تصل إلى 300 300 ميغابايت” بينما يدفع المغاربة 500 درهم للإشتراك لدى إتصالات المغرب مقابل 100 ميغابايت، لا تصلهم منها سوى (ما بين 60 الى 70 ميغابايت) و للشركات 1000 درهم..!
عبد السلام أحيزون يستعد لمغادرة إتصالات المغرب
على الجانب الآخر، كشفت مصادر متطابقة، أن عبد السلام احيزون الرئيس المدير العام لشركة اتصالات المغرب، يستعد لمغادرة منصبه قريبا، بعدما عمر في منصبه لأزيد من 26 سنة أي أزيد من ربع قرن..!
وحسب ذات المصادر، فمن المنتظر ان يتم تنصيب مدير جديد لخلافة احيزون، من قبل الاماراتيين، بعدما أخفق الاخير في الحفاظ على حصة الأسد التي كانت تؤول إلى “اتصالات المغرب” وتراجع حصتها في السوق بشكل مستمر منذ انتصار الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات لكل من “إينوي” و”أورانج” بشأن الخلاف حول الولوج لخدمات الهاتف الأرضي والأنترنيت (ADSL).
وأصبح احيزون رئيسا مديرا عاما لـ “اتصالات المغرب”منذ عام 1998، ثم رئيسا لمجلس إدارة الشركة منذ فبراير 2001، كما يعتبر عضوا في مجلس إدارة مجموعة «فيفاندي يونيفيرسال».
وقبل ادارته لشركة اتصالات المغرب شغل احيزون عدة مناصب ذات صلة بالقطاع ، حيث كان قد عين سنة 1983 مديرا للاتصالات في وزارة البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية.
وخلال الفترة الممتدة ما بين 1992 و1998 شغل منصب المدير العام للمكتب المغربي للبريد والاتصالات، وجمع بين هذا المنصب وحقيبة وزارة البريد والاتصالات من 1992 إلى 1995، وحقيبة وزارة الاتصالات خلال عامي 1997 و1998.
ورغم كبر سنه و تجاوزه لسن التقاعد، لا يزال متمسكا بكراسيه المتعددة، لكنه راكم من خلالها الفشل تلو الآخر، كما هو الشأن في جامعة ألعاب القوى، التي دمّر فيها رصيد المغرب التاريخي من التتويجات، وأصبح يكتفي بميدالية واحدة في جميع الألعاب الأولمبية الدولية، ناهيك عما تعرفه الجامعة من فساد داخلي.
هو عضو في مجلس إدارة المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية. وهو عضو في مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة منذ يونيو 2001، عضو مؤسسة محمد الخامس للتضامن منذ أبريل 2004، وجمعية للا سلمى لمحاربة السرطان منذ نوفمبر 2005. وعضو اللجنة التنفيذية لغرفة التجارة الدولية بباريس منذ فبراير 2004، وعضو مجلس إدارة جامعة الأخوين في إفران منذ نوفمبر 2003.
لهذا كله، يرى المغاربة أنه يتوجب على المعني بالأمر أن يترك مكان لكفاءة اخرى، لتواكب تطلعات المغاربة، من جهة، وتواكب التطورات التكنلوجية من جهة أخر.
اترك هنا تعليقك على الموضوع