تصنيع الأدوية بالمغرب .. طموح لتحقيق السيادة الصحية

الأولى كتب في 27 يناير، 2022 - 22:27 تابعوا عبر على Aabbir
المغرب
عبّر

عبّر ـ وكالات

 

تصنيع الأدوية بالمغرب .. طموح لتحقيق السيادة الصحية

يؤكد فاعلون في مجال الصناعة الصيدلية على أهمية تشجيع الإنتاج المحلي للأدوية من أجل التمكن من تجاوز الأزمات الصحية، مشددين على ضرورة تحديد الأولويات والتركيز على “صنع في المغرب” في مجال الأدوية، وترويجها داخل المغرب وخارجه.

أكدت بشرى مداح، مديرة الأدوية والصيدلة بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، أن التوجه الوزاري الجديد يروم التجاوب مع الحاجيات الوطنية المتزايدة في قطاع الأدوية، مشيرة، في كلمة تلاها نيابة عنها المسؤول عن قطاع الصيدلة في مديرية الأدوية والصيدلة بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، أن هذا التوجه سيسفر عن زيادة في فرص الشغل في مجال الصناعة الدوائية.

35 مليار درهم

واعتبرت مداح، أن جائحة كورونا ساهمت في تسريع الصناعة الدوائية بالمملكة، مؤكدة أن السيادة الدوائية ستضمن للمغرب الأمن الصحي خاصة في سياق يتميز بالأزمات.

وأوضحت المسؤولة بالوزارة، في كلمتها، أن الوضع الصحي الحالي يُظهر بشكل واضح التهديد الذي تشكله الأزمات الصحية مستقبلا، ما يستدعي نظاما صحيا قادرا على مواجهة الأزمات.

وشددت مداح على ضرورة تقوية نظام صحي وقائي وإرساء معالم نظام صحي عمومي قادر على توفير أمن صحي، إضافة إلى “تقوية السيادة الصحية الوطنية والقارية عبر خلق صناعة صيدلية قوية، وقادرة على إنتاج الأدوية الأساسية، ولما لا الأجهزة الطبية واللقاحات”.

من جهتها، أبرزت لمياء التازي المديرة العامة لشركة “سوطيما” المتخصصة في صناعة الأدوية أن الصناعة الصيدلية تساهم بـ1,5 في المائة من الناتج الداخلي الخام، مشيرة إلى أن التصنيع المحلي تراجع منذ حوالي 20 سنة، عبر الانتقال من 80 في المائة إلى 50 في المائة.

وعبرت التازي، في المقابل، عن تفاؤلها بمضاعفة رقم معاملات القطاع في أفق سنة 2026، وذلك عبر الانتقال من 16 مليار درهم إلى حوالي 35 مليار درهم.

خلق فرص شغل

وتطرقت التازي، في كلمتها خلال لقاء نظمه الاتحاد العام لمقاولات المغرب حول الصناعة الدوائية بالمغرب، الأربعاء 26 يناير 2022، إلى القيمة المضافة التي ستمنحها الصناعة الدوائية للمملكة، في حال استطاعت تحقيق هذا الهدف، خاصة على مستوى خلق مناصب شغل إضافية.

وأكدت مديرة شركة “سوطيما” إمكانية الوصول في وقت وجيز إلى ثلاثة ملايير درهم، والتي ستمكن من الانتقال السريع من بلد مستورد لبعض الأدوية إلى مصنع لها.

وشددت المتحدثة ذاتها، على معيارين أساسيين في صناعة الأدوية يمكن تحقيقهما بسهولة، ويتعلق الأمر، وفق التازي بالترويج للدواء الجنيس، وإعطاء ميزة سعرية للمنتجات المصنعة محليا.

وأوضحت، في هذا الصدد، أن المملكة تتوفر حاليا على 35 في المائة من الأدوية الجنيسة، مقارنة ببعض الدول الغنية مثل الولايات المتحدة الأمريكية، التي تتوفر على أكثر من 80 في المائة من هذه الأدوية.

وأضافت التازي، أن المختبرات العاملة في المجال مستعدة للاستثمار أكثر ودعم الابتكارات في هذا المجال، داعية الوزارة إلى المزيد من المرافقة والثقة.

تصدير 10 في المائة من الأدوية

من جهتها، كشفت مريم لحلو، المديرة العامة لشركة “فارما 5” المتخصصة في صناعة الأدوية، أن المغرب يصدر 10 في المائة فقط من الأدوية التي ينتجها، مشيرة إلى أن هذا العدد يبقى قليلا مقارنة بمؤهلات المملكة والبنيات التحتية التي تتوفر عليها.

وأكدت لحلو، في مداخلتها، أن المغرب قادر، في وقت وجيز، على مضاعفة هذا العدد 10 مرات، عبر استخدام المؤهلات التي يتوفر عليها، موضحة أن الصناعة الصيدلية بالمغرب تتوفر على أكثر من 60 سنة من الخبرة وتحتل المرتبة الثانية في القارة الإفريقية، “إلا أنها تحقق فقط 1,4 مليار دولار من رقم معاملاتها، وهو عدد قليل مقارنة بما نستطيع تحقيقه”.

وأضافت أن البلاد تتوفر على مؤهلات تكنولوجية وصناعة متنوعة تستطيع الاستجابة إلى 80 في المائة من الحاجيات الوطنية، مؤكدة على ضرورة اتخاذ قرارات سياسية قوية من أجل الدفع بعلامة “صنع في المغرب” في مجال الأدوية، وترويجها داخل المغرب وخارجه.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع