تسريب صوتي يثير ضجة واسعة.. جيراندو في قلب عاصفة بعد إساءته الصادمة للمغاربة

أثار تسريب صوتي منسوب للمدعو هشام جيراندو، ضجة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن تضمن عبارات مهينة وصادمة بحق الشعب المغربي، في محادثة هاتفية جمعته بالناشط المعروف يوسف الزروالي.
ووفق محتوى التسريب، الذي انتشر مساء أمس على نطاق واسع، نعت جيراندو المغاربة بـ”أكبر ولاد العاهرات”، في تعبير فج ومهين أثار استنكارًا جماعيًا بين النشطاء والمواطنين.
غضب شعبي ودعوات إلى التبليغ وحظر حسابات جيراندو
فور انتشار المقطع، عبر مئات النشطاء عن سخطهم الشديد تجاه ما اعتبروه إهانة جماعية للشعب المغربي، داعين إلى حظر جميع حسابات جيراندو على المنصات الاجتماعية، والتبليغ عنها لدى إدارات المواقع الإلكترونية، في خطوة رمزية تعكس وحدة المغاربة في رفضهم للإهانة الجماعية.
🚨🚨تسريب صوتي صادم… جيراندو يسب الشعب المغربي في محادثة هاتفية له مع يوسف الزروالي، ناعتا كل المغاربة بدون استثناء بـ”أكبر ولاد العاهرات”.
كل الإدانة لهذا الزنديق ! وعلينا جميعا أن نلقن هذا المارق درسا لا ينساه وهذه فرصتنا للتبليغ وحظر منصاته باش يعرف شكون هو الشعب المغربي. pic.twitter.com/HA8IWYgxER
— Tarek Elkassmi – (بوغطاط المغربي) (@TarekElkassmi) July 22, 2025
وتداولت صفحات مغربية مقاطع من التسجيل مرفقة بتعليقات تطالب بفتح تحقيق في مصدر التسجيل، ومعاقبة كل من تسول له نفسه الاعتداء اللفظي أو الرمزي على كرامة المواطنين أو المساس بصورة الوطن.
سقوط أخلاقي وسيناريوهات الابتزاز
ويأتي هذا التسريب في سياق سلسلة من الخروقات والتجاوزات التي تورط فيها جيراندو في الآونة الأخيرة، حيث يُتهم بالاعتماد على خطاب هجومي وابتزازي يستهدف مسؤولين مغاربة معروفين بنزاهتهم، من خلال نشر فيديوهات ومحتويات تشهيرية تفتقر للدقة والمصداقية، حسب ما أكدته مصادر إعلامية متعددة.
ورغم أن العديد من المسؤولين تجاهلوا هجماته المتكررة باعتبارها لا تمثل تهديدًا جديًا لمؤسسات الدولة، إلا أن الإساءة العلنية للشعب شكلت نقطة تحول دفعت كثيرين إلى الدعوة لمحاسبته قانونيًا.
تحذير من تصديق خطاب التضليل لجيراندو
ويحذر مراقبون من الانجرار وراء خطاب الكراهية والتضليل الذي ينشره بعض النشطاء الخارجين عن القانون، خاصة من يستغلون منصات التواصل لتحقيق مكاسب مادية من خلال افتعال الجدل واستهداف رموز وطنية، دون سند أو أدلة موثوقة.
ويؤكد هؤلاء أن جيراندو، الذي كان في وقت سابق يظهر نفسه كـ”مناضل ضد الفساد”، فقد مصداقيته بعد تركيزه الانتقائي على شخصيات معينة، وتحوله إلى مجرد صانع محتوى يبحث عن الإثارة لجني الأرباح من المنصات الرقمية.
لا أحد فوق القانون
ورغم حالة الغضب الشعبي، شدد متابعون على ضرورة الرد الحضاري والمؤسساتي عبر سلوك المساطر القانونية، مؤكدين أن الإساءة الجماعية تندرج ضمن الجرائم الخطيرة التي يعاقب عليها القانون المغربي، وأنه “لا أحد فوق المساءلة”، خاصة إذا تعلق الأمر **بإهانة المغاربة كافة وتهديد صورة المغرب كدولة ومجتمع”.