يبدو أن رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، يعيش في عالم غير عالم المغاربة الذين يترأس حكومتهم ولا يبالي بالنار الآخذة رقعتها في التوسع وكان هو مشعلها والأجدر أن يسارع لإطفاء لهيبها.
ففي الوقت الذي بلغ فيه وسم “أخنوش ارحل” مستويات قياسية ولازال يتمدد منذرا باحتقان اجتماعي تشهده البلاد، بسبب ما تشهده من غلاء فاحش للمعيشة، ضرب رئيس الحكومة كل آهات المواطنين عرض الحائط واختار حضور افتتاح مهرجان “تيميتار” بأكادير مرفوقا بوزراء من حكومته.
والطامة الكبرى، أن أخنوش وهو يحضر المهرجان المذكور للاستمتاع بأغاني الفنانة الشعبية، زينة الداودية، ويرقص على إيقاعات “حك جر”، تزامن تواجده بعاصمة سوس باجتياح الحرائق لمئات الهكتارات الغابوية في شمال المغرب والتسبب في إجلاء ساكنة عدد من الدوواير من منازلها.
أخنوش، وفي مشاهد مستفزة للشعب المغربي، ظهر مستمتعا للغاية بسهرة مهرجان “تيميتار”، إلى جانب عدد من وزراء حكومة “تستاهل أحسن”، المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، وفاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، غير مبالين لا بوسم “أخنوش ارحل” ولا بحرائق الغابات التي تشهدها البلاد، وكان من واجب رئيس الحكومة أن يكون أول من يتواجد بالمناطق المعنية للتضامن مع الأسر المتضررة.
تواجد أخنوش بمهرجان “تيميتار” عوض الشمال المتضرر من الحرائق، وعدم اكثراته بالحملة الافتراضية المطالبة برحيله وتخفيض أسعار المحروقات، أججت غضب المغاربة عليه، حيث انهالت التعاليق المستنكرة.
وفي هذا السياق، علق أحد النشطاء قائلا:”عيب وعار الناس تحرقات ليهم الممتلكات واصيحو مشردين بدون مأوى و هو عطيها الزهو مع راسو”.
وعلق آخر يقول:”الشعب يحترق والرئيس وسط المهرجان حسبنا الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم اكفس حكومة عاشها الشعب المغربي وعند الله تلتقي الخصوم”.
وأضاف ناشط آخر غاضبا:”السيد رئيس الحكومة الموقرة يرقص في وناشط في حفل وعلاش ما لو ما ينشط اشنو خاسر ياك الشعب لي كيتحرق”.
زربي مراد ـ عبّر
اترك هنا تعليقك على الموضوع